صمم رواق “شرطة الحدود”، المقام ضمن فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة، على شكل نموذج لنقطة حدودية تضم شباكا و نقطة للتفتيش و المراقبة، بهدف إبراز الدور الأمني الذي تقوم به الشرطة على مستوى المعابر الحدودية للمملكة.
و سلط هذا الرواق، طيلة أيام الأبواب المفتوحة، الضوء على مسار المسافر، فضلا عن التجهيزات التكنولوجية الحديثة التي تعتمدها شرطة الحدود لتأمين حركة العبور و ضبط تدفقات المسافرين و أمتعتهم.
و في تصريح للصحافة، أوضح عميد الشرطة الممتاز، محسين حكوشي، العامل بشرطة مراكز الحدود، أن الرواق، المخصص لعرض معدات و تقنيات مراقبة الحدود، يجسد الإنخراط المتواصل للمديرية العامة للأمن الوطني في دعم عمل شرطة الحدود، من خلال وضع أحدث الوسائل اللوجستية و التقنيات المتطورة رهن إشارتها.
و أكد أن هذا الإنخراط يندرج في إطار مواكبة المستجدات التكنولوجية العالمية في مجال تأمين المعابر الحدودية و مراقبة سلامة المسافرين و وثائقهم، مشددا على أن المديرية العامة لا تدخر جهدا في تزويد مختلف النقط الحدودية بأحدث الأجهزة الكفيلة بضمان إنسيابية و سلاسة حركة عبور المسافرين، في إحترام تام لمعايير السلامة و الأمن.
و يعرض الرواق مجموعة من التجهيزات المتطورة، من ضمنها بوابة الكشف الأمني و أجهزة “السكانير” الخاصة بتفتيش الأمتعة اليدوية، إلى جانب أجهزة عالية الدقة لرصد المواد المتفجرة و المخدرات.
كما يعرض تجهيزات مبتكرة تمكن من كشف الوثائق و الأوراق المزورة و المزيفة، من خلال مقارنة المعطيات الظاهرة، مثلا، على الجواز مع تلك المضمنة في الشريحة الإلكترونية، التي يصعب التلاعب بها أو تغييرها.
و في ما يتعلق بمراقبة جوازات السفر، يبين الرواق أن العملية تتم عبر شباك مخصص لختم الجوازات، يتوفر على منظومة متكاملة تشمل أنظمة متطورة و وسائل دقيقة للفحص، من ضمنها نظام معلوماتي حديث لتدبير مراكز الحدود.
و يتيح هذا النظام قراءة الشرائح الإلكترونية المضمنة في جوازات السفر البيومترية، و أخذ بصمات المسافرين للتأكد من مطابقتها للهوية المسجلة في الشريحة، إلى جانب إلتقاط صور رقمية للمسافرين.
و في حال رصد أي شبهة تزوير أو تلاعب في الجواز، مثل وجود شطب أو بتر، يتم إخضاع الوثيقة لفحص دقيق داخل مختبر محمول عالي التقنية، يمكن من خلاله تحليل جوازات السفر البيومترية و شرائحها الإلكترونية، و قراءة الأكواد التحتية بإستعمال الأشعة تحت الحمراء، و الأشعة فوق البنفسجية، و الضوء الأبيض.
و في ما يخص المعابر البحرية، يوضح الرواق أنه يتم العمل بواسطة جهاز محمول يتوفر على نفس الخصائص المعتمدة في النظام المعلوماتي المخصص للمطارات، مما يسهم في تسريع وتيرة العبور و التقليص من أوقات الإنتظار، خاصة في ما يتعلق بفحص الجوازات و ختمها.
و قد شكلت الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني مناسبة لإطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات و التشكيلات الأمنية المجندة لخدمة المجتمع و ضمان أمنه و سلامة ممتلكاته و الحفاظ على النظام العام، و كذا إستعراض جميع التجهيزات و المعدات و الآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية.
يشار إلى أن فعاليات هذه الأبواب المفتوحة تنظم بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، خلال الفترة ما بين 17 و 21 ماي الجاري، تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة و عرش مجيد”، و ذلك بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
