الرباط..كتاب من إفريقيا و المهجر يناقشون سلسلة “القارات السمراء” الصادرة عن دار “غاليمار”

0 132

تم، اليوم الخميس، بالمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب بالرباط، تنظيم ورشات أكاديمية التأم فيها جامعيون مغاربة ومؤلفون أفارقة وآخرون من المهجر، وذلك بهدف تعميق التحليل حول عدة مؤلفات صدرت ضمن سلسلة “القارات السمراء”، عن دار النشر “غاليمار”.

و مكن هذا الحدث، المنظم من طرف أكاديمية المملكة المغربية بشراكة مع دار النشر الفرنسية، 25 مؤلفا عن هذه السلسلة و كذا جامعيين آخرين، التأموا بشكل إستثنائي، من تبادل وجهات النظر حول تيمات هذه المؤلفات و تحليلها بعمق.

و في كلمة له بمناسبة إفتتاح هذا الحدث، أوضح مدير كرسي الآداب و الفنون الإفريقية لأكاديمية المملكة المغربية، أوجين إيبودي، أن هذه الورشات ترمي إلى تمكين الجامعيين المغاربة من تعميق تحليلاتهم للنصوص المؤلفة في الخارج، من أجل إضافة لمساتهم على فسيفساء المعرفة الكونية.

و أضاف أن هذه التظاهرة الأدبية تروم تقديم الأعمال و الوجوه، في نفس الآن، بغاية الاحتفاء بالمبدعين الأفارقة و المهاجرين، مسجلا أن هؤلاء الكتاب يمثلون التعددية عبر العالم.

و من جهته، عرج مدير هذه السلسلة، جان نويل شيفانو، على أهمية التحليل الأدبي و التواصل مع المؤلفين، سيما على مستوى ترجمة الكتب و المؤلفات.

من جانبهما، أشاد الأستاذان الجامعيان سناء غوتي و عبد الواحد مبرور بإنفتاح أكاديمية المملكة على الجامعة المغربية، من خلال إشراك الأساتذة الباحثين و باحثي الدكتوراه من مختلف جهات المغرب في هذه اللقاءات المنظمة مع كتاب مرموقين.

كما يأتي تنظيم هذه الورشات في إطار الإحتفال بالذكرى الخامسة و العشرين لإطلاق سلسلة “القارات السمراء”.

و تخصص هذه التظاهرة، المنظمة على مدى يومين (25 و 26 يونيو)، و التي تشكل مناسبة للإحتفاء بغنى و تنوع الأدب الإفريقي مع الحرص على تجديد الروابط الثقافية بين إفريقيا و أوروبا، تكريما للكاتب الكيني، نوكوجي وا تيونغو.

يذكر أن سلسلة “القارات السمراء”، التي أحدثها كل من أنطوان غاليمار و جان نويل شيفانو سنة 2000 بليبروفيل، طبعت على نحو معمق المشهد الأدبي الفرنكوفوني، و أسهمت في تحقيق الإعتراف الدولي بكل من الأدب الإفريقي و أدب المهجر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.