الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش -آسفي تحتفي بعيد العرش المجيد

0 983

نظمت الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش – آسفي، مساء أمس الإثنين بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بالمدينة الحمراء، حفلا بهيجا زاخرا بالدلالات، و ذلك بمناسبة الذكرى ال26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.

و تميز هذا الحفل، الذي جرى في أجواء مطبوعة بالفرح و الإبتهاج يسمها الوفاء و التشبث بالعرش العلوي و الإعتزاز الوطني، بحضور، على الخصوص، والي جهة مراكش – آسفي عامل عمالة مراكش بالنيابة، رشيد بنشيخي، و رؤساء المصالح الخارجية، و السلطات المحلية، و المنتخبين، و شخصيات مدنية و عسكرية، و كذا أفراد من الطائفة اليهودية بجهة مراكش – آسفي.

و في كلمة بالمناسبة، عبر رئيس الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش – آسفي، جاكي كادوش، بإسم هذه الطائفة، عن تهانئه الحارة، و متمنياته بالسعادة و دوام الصحة، و بأن تكلل أعمال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالتوفيق لما فيه صالح الشعب المغربي.

و أوضح السيد كادوش أن تخليد عيد العرش يجسد التشبث المكين لكافة مكونات الأمة بأهداب العرش العلوي، كما يشكل مناسبة لإبراز أسمى عبارات هذا التلاحم القوي بين العرش العلوي المجيد و الشعب المغربي، مسجلا أن هذا العيد “يأتي هذه السنة في لحظة تواصل فيها المملكة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسلسل التحول السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي بعمق كبير”.

و قال إن “عيد العرش، الذي له دلالات و أهداف عميقة و متعددة في الآن ذاته، يعكس هذه الإرادة القوية لتحقيق المزيد من الإنتصارات للأمة، و هو فرصة للتعبئة لفائدة سير المغرب قدما نحو الإزدهار و الحداثة”.

و أشار السيد كادوش إلى أن “جلالة الملك، منذ إعتلائه العرش سنة 1999، ما فتئ يعمل على تحديث الإقتصاد، و تقوية الحقوق الإجتماعية، و النهوض بالإندماج الإفريقي، مع الحفاظ على التقاليد المغربية”.

و ذكر في هذا الصدد، بسلسلة من الإنجازات الكبرى التي ميزت العقود الأخيرة، مشيرا على الخصوص، إلى ميناء طنجة المتوسط، و خط القطار فائق السرعة طنجة – الدار البيضاء، و تطوير شبكة طرقية واسعة تغطي مجموع جهات المملكة.

كما توقف عند الجهود المبذولة في مجالات التحول الطاقي، بمشاريع مهيكلة من قبيل مركب “نور ورزازات” للطاقة الشمسية، الذي “يجسد طموح المغرب ليصبح رائدا إقليميا في مجال الطاقات المتجددة”.

و على الصعيد الإجتماعي، أشاد رئيس الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش – آسفي، بمبادرات القرب، و الزيارات الميدانية، و المبادرات الملكية التي مكنت المواطنين من ضمان ولوج منصف للعلاجات الطبية، مع التأكيد على الدور الريادي لمدونة الأسرة التي شكلت منعطفا في تحسين حقوق المرأة المغربية.

و أكد السيد كادوش أنه “خلال ألفي سنة من التاريخ، راكمت الطائفة اليهودية المغربية تراثا غنيا بشكل إستثنائي، يسمح لأطفالنا بتعزيز و حماية ذكرى بلد عاشوا فيه بسلام على الدوام، و حيث ما يزالون يظهرون يوما بعد يوم تشبثهم بالمصالح المقدسة للمملكة”.

و ذكر بأن “اليهودية المغربية، هنا، كما في أماكن أخرى من العالم، معنية في المقام الأول بالبحث عن السلام، لأنها توجد في تقاطع مع ثقافتين شقيقتين و حاملة لرسالة كونية للإحترام و التسامح”.

و أشاد من جهة أخرى، بالنموذج المتفرد للتعايش الديني و الثقافي الذي يجعل من المملكة مثالا بارزا، حيث تمكن المغاربة من “خلق تعايش سلمي و متناغم، بكل إحترام، مع الحفاظ على التوازن الدائم بين الوحدة والتنوع”.

و على الصعيد الديني، أكد السيد كادوش أن المغرب يواصل تألقه من خلال خطابه القائم على الإعتدال، و المتجسد في إمارة المؤمنين، و هو ما يجعل المغرب فاعلا معترفا به في مكافحة الخطابات المتطرفة، مبرزا الإسلام الوسطي و الشرعية الدينية الراسخة التي يجسدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.