بعد واشنطن..ترامب يعتزم نشر قوات الأمن الفدرالي في مدن أخرى

0 173

أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إمكانية نشر قوات الأمن الفدرالي في مدن أخرى، لاسيما بالتيمور و شيكاغو، بعد أن تم نشرها في العاصمة واشنطن، في إطار جهود البيت الأبيض الرامية إلى تعزيز الأمن و تقليص معدلات الجريمة.

و في رسالة على منصته (تروث سوشل)، إعتبر الرئيس ترامب أن بالتيمور، (ولاية ميريلاند)، تعد من المدن الأكثر تأثرا بالعنف في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه لن يزور المدينة قبل تحسن مؤشرات الأمن.

و في هذا الصدد، عبر قاطن البيت الأبيض عن تحفظه إزاء تصريحات حاكم ولاية ميريلاند، ويس مور، الذي وجه له الدعوة من أجل التجول برفقته في شوارع المدينة، معتبرا أن النتائج المحرزة في المجال الأمني في بالتيمور تظل غير كافية.

و كتب الرئيس ترامب : “إذ كان ويس مور في حاجة للمساعدة (…)، أنا مستعد لإرسال قوات، كما يجري حاليا في واشنطن، و إستعادة النظام بشكل سريع”، مسجلا أن سلطات العاصمة أشارت إلى انخفاض الجرائم العنيفة و عدم تسجيل جرائم قتل، بعد أسبوع فقط على تفعيل التدابير الأمنية في الـ11 من غشت الجاري.

كما صرح الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، بأنه يعتزم تعزيز مكافحة الجريمة في مدن كبرى أخرى، لاسيما شيكاغو ونيويورك.

و على خلاف العاصمة الفدرالية، حيث يتوفر البيت الأبيض على صلاحيات خاصة في مجال حفظ الأمن و الإشراف المباشر على الحرس الوطني، تخضع باقي المدن الكبرى أساسا لسلطة الحكام.

و حسب وسائل إعلام أمريكية، فقد رفض الحاكمان الديمقراطيان لولايتي ميريلاند، ويس مور، و إيلينوي، جي بي بريتزكر، بشكل مسبق أي تدخل فدرالي، معتبرين أن ولايتهما لم تتقدما بأي طلب للمساعدة وأن قرارا مماثلا سيشكل “تعسفا” في إستخدام السلطة.

و في شيكاغو، حذر العمدة براندون جونسون من أن نشر هذه القوات سيكون غير قانوني، في وقت تنكب فيه وزارة الدفاع الأمريكية على إعداد خطط تروم نشر عناصر الجيش في المدينة حسب ما أوردته الصحافة.

و كان الرئيس ترامب أعلن، يوم 11 غشت الجاري، عن وضع شرطة واشنطن تحت إشراف إدارته و نشر جنود من الحرس الوطني في شوارع المدينة، من أجل إجتثاث “الجريمة الخارجة عن السيطرة” في العاصمة.

و قبل واشنطن، كان الرئيس الأمريكي قد قام بنشر الحرس الوطني و وحدات مشاة البحرية في لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا، التي يسيرها الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم، ردا على مظاهرات شهدتها المدينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.