متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش يستعرض إبتكارات و أساليب في تدبير المياه

0 1٬080

يهدف متحف محمد السادس لحضارة الماء في المغرب، المعروف بإسم “أمان”، إلى أن يكون أكبر متحف مخصص لموضوع الماء في إفريقيا، و يعتمد على مجموعة متنوعة من الموارد المتحفية مثل السينوغرافيا و المعروضات و النماذج و الخرائط و الصور و الوثائق القديمة و المواد السمعية و البصرية المتعددة، ليشكل فضاءً علميا و تفاعليا للتفسير و التعليم و التدريب.

شُيّد هذا المتحف في مدينة مراكش، ليكون منصة لإستعراض التراث المائي المغربي القديم و الحديث، و كذلك لمناقشة مستقبل الماء في المملكة.

و يأتي إنشاؤه في سياق تنوع المناخ المغربي من الشمال إلى الجنوب و من الغرب إلى الشرق، حيث يتراوح بين الجاف و شبه الجاف و المعتدل، مما جعل تدبير المياه تحديا كبيرا عبر العصور.

يعمل المتحف على إبراز الإبتكارات التاريخية في مجال تدبير المياه، مثل تقنية الناعورة التي إستُخدمت في مدينة فاس منذ اثني عشر قرنا لنقل المياه من باطن الأرض إلى سطحها، و تقنية الخطارات التي إعتمدها المرابطون في مراكش خلال القرن العاشر الميلادي، و هي عبارة عن شبكة من الآبار و القنوات الجوفية التي كانت تنقل المياه من الطبقات الجوفية إلى سطح الأرض.

كما يسلط المتحف الضوء على كيف دفعت التغيرات المناخية و التحولات الجغرافية أجدادنا المغاربة إلى إبتكار أفضل الطرق و الأساليب لإدارة المياه و إيجاد حلول فعالة لمشاكلها، مما يعكس قدرتهم على التكيف و الإبداع في مواجهة التحديات البيئية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.