أثارت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، جدلاً واسعاً بمداخلة اليوم الإثنين خلال اشغال الدورة العادية لمجلس مراكش لشهر أكتوبر، أطلقت فيها وصفاً غير مسبوق على أعمال التخريب التي شهدتها المدينة الحمراء مؤخراً، مؤكدة أنها تُعدّ هي أيضاً “نوعاً من أنواع الفساد”.
جاءت هذه المداخلة في سياق حديث العمدة عن الأحداث التي عرفتها المدينة، بالتزامن مع إقرارها بشرعية مطالب الشباب المحتجين.
شددت المنصوري على أن مطالب الشباب المرتبطة بالصحة و التعليم هي “مطالب مشروعة” و ضرورية للتنمية.
و أكدت العمدة أن المجلس الجماعي لمدينة مراكش “واعٍ بحجم العوائق” التي تعيشها هذه القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن هذه القضايا لطالما كانت حاضرة و محط نقاش في جدول أعمال دورات المجلس، مما يعكس إدراك المؤسسة المنتخبة لخطورة الوضع الإجتماعي.
و في نظرة تفاؤلية، تجاوزت المنصوري تحليل الأزمة لتنظر إليها كفرصة، حيث إعتبرت أن الإحتجاجات السلمية التي قام بها الشباب تمثل “فرصة للتلاحم و الإشتغال كل من موقعه من أجل التنمية”.
و دعت العمدة إلى ضرورة تحويل هذه التعبيرات الغاضبة إلى قوة دافعة للبناء و الإصلاح، مما يستدعي تفاعلاً مؤسساتياً و شعبياً هادفاً.
