الرحامنة : المحطة السادسة و الأخيرة من اللقاءات التشاورية تختتم مسار الإستماع و التفاعل بالمركب الثقافي إبن جرير

0 114

أسدل إقليم الرحامنة، اليوم، الستار على مسار اللقاءات التشاورية المفتوحة، بتنظيم المحطة السادسة و الأخيرة بالمركب الثقافي بمدينة إبن جرير، في جلسة خُصصت لجماعات إبن جرير، أولاد حسون، لبريكيين، و سيدي علي الراحلة.

و قد جاء الجمع بين هذه الجماعات بالنظر إلى التقارب المجالي و الإجتماعي الذي يربطها، مما منح اللقاء إنسجاماً واضحاً و فضاءً حوارياً موحداً.

و سجّل هذا الموعد مشاركة مهمة قاربت 400 مشاركة ومشارك، من مختلف الفئات، في أجواء تميزت بتفاعل جاد و رغبة واضحة في الإسهام في بلورة تصور تنموي جديد للإقليم.

و على غرار المحطات السابقة، تطرقت التدخلات إلى الإكراهات المرتبطة بالبنيات التحتية، و الخدمات الإجتماعية، و القطاعات الحيوية، غير أن ما ميّز هذا اللقاء هو التركيز البارز على محور الشغل، بالنظر إلى المكانة الإقتصادية لمدينة إبن جرير و إحتضانها لمشروع المدينة الخضراء بما توفره من إمكانات للتشغيل و البحث العلمي و الإبتكار.

و قد شدد المتدخلون على ضرورة إستثمار هذا الرصيد الحضري و العلمي لتعزيز فرص الشغل و خلق جسور تواصل أوثق بين الفاعلين الإقتصاديين و المؤسسات الجامعية و الساكنة، بما يضمن تمكين الشباب من ولوج سوق العمل وفق رؤية تستند إلى التكوين الملائم و الحكامة الجيدة.

و في كلمته الختامية، عبّر السيد العامل عن إعتزازه بمستوى النقاشات التي عرفتها مختلف المحطات، منوهاً بروح الجدية و الإنخراط الواسع الذي أبان عنه المتدخلون.

و أكد أن مجموع هذه اللقاءات مكّن من تجميع رصيد مهم من المعطيات و المعطيات الميدانية الدقيقة، فضلاً عن حصيلة غنية من المقترحات و المشاريع التي ستُشكّل قاعدة أساسية و أضاف أن هذا الرصيد سيُعالج بدقة و مهنية من أجل صياغة جيل جديد من المشاريع ضمن إطار البرنامج التنموي الترابي المندمج، بما يضمن ترجمة إنتظارات الساكنة إلى حلول عملية و مشاريع قابلة للتنفيذ.

و إختتمت هذه المحطة السادسة و الأخيرة في أجواء إيجابية، عكست قيمة المسار التشاوري الذي عرفه الإقليم خلال الأسابيع الماضية، و رسّخت نهج الإنصات و التشارك بإعتباره ركيزة أساسية لإعداد رؤية تنموية جديدة تعكس طموح ساكنة الرحامنة و توجّه الإقليم نحو آفاق أكثر إشراقاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.