يبصم المغرب على حضور متميز في الدورة السابعة للقرية الدولية لفنون الطهي، التي تقام من 11 إلى 14 شتنبر عند سفح برج إيفل بباريس، و ذلك من خلال مطبخه الغني بنكهاته المتنوعة، و منتجاته التقليدية، و فن العيش الذي يميزه، في رحلة حسية و عاطفية، تلامس القلوب و تتجاوز حدود التذوق.
و يدعو الجناح المغربي، المزين بألوان العلم الوطني و زخارف تحيل على كرم الضيافة الأصيل تحت الخيمة التقليدية المغربية، الزوار إلى إنغماس دافئ في روح المملكة.
فالسجاد الملون، و الفوانيس، و الزليج، و الفخار، و الحلويات و الأطباق الأصيلة…كلها تجسد أرضا للمشاطرة و الشغف و روح الألفة.
و يقود هذه المبادرة حسن إيشوان، و هو شاب شغوف بالمطبخ و الحلويات المغربية.
و في هذا الصدد، قال السيد إيشوان : “أردت دعوة الجمهور لإكتشاف أو إعادة إكتشاف تراثنا من خلال لغة النكهات العالمية، و لأجعلهم يشعرون بما ينقله المطبخ المغربي من أسمى القيم : الكرم، و التاريخ، و العواطف”.
و أوضح أنه “من خلال هذه المشاركة، في حدث يجمع أكثر من ستين بلدا، أردت الإحتفاء بالتميز و الرقي لمطبخنا، مشيرا إلى أن إتاحة الفرصة للجمهور، في هذا الصرح الخلاب عند برج إيفل، لتذوق أطباق تمزج بين التقليد و الحداثة، يعني أيضا مشاطرة فن العيش في جو إحتفالي و ودي”.
و هذه هي الروح التي تسعى إلى تعزيزها آن-لور ديسكومبين، مؤسسة الحدث، منذ عام 2016 : “فهذه القرية ليست مجرد مكان للتذوق، بل فضاء للنقل و التبادل و اللقاءات. تراثنا الطهوي حي، و يعبر عما نحن عليه و ما نتقاسمه”.
و تقدم القرية الدولية لفنون الطهي، التي تعد من بين المواعيد البارزة في العاصمة الفرنسية، للزوار، رحلة طهوية فريدة إلى قلب ثقافات العالم على مدار أربعة أيام، من خلال فضاءات للتذوق و بيع المنتجات وورش الحرف التقليدية، في أجواء إحتفالية تتخللها حفلات موسيقية و عروض و معارض.
التعليقات مغلقة.