اختتام فعاليات المخيم الصيفي لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة في دورته الرابعة صيف 2013 باكادير

0 437

تحت شعار : “دعهم يبدعون”، وفي إطار البرنامج الوطني للتخييم عطلة للجميع، الذي يأتي وفق الاستراتيجية الوطنية لمفوضية المخيمات، احتضن فضاء الثانوية التقنية الادريسي باكادير، المخيم الصيفي لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، في دورته الرابعة ضمن البرنامج التخييمي، الذي تنظمه وزارة الشباب و الرياضة، في إطار برنامج الوطني عطلة للجميع، والدي حضره قرابة 600 مشاركة و مشارك، ينتمون الى منطقة ورزازات الكبرى( ورزازات، زاكورة وتنغير)، خلال مرحلتين من 02 يوليوز 2013 الى غاية 26 يوليوز 2013
و قد أشرف على تسيير هذا المخيم قيادات ادارية وطنية، أبانت عن علو تكوينها و ممارستها الميدانية في مجالات التأطير التربوي للمخيمات، ورعاية الشباب و الطفولة، وذلك تحت إشراف السيد الحاج سعيد افروخ،
و فور التحاق كل المشاركات و المشاركين خلال المرحلتين بمركز الثانوية التقنية باكادير، وضعت قيادة المخيم برنامجا عاما لهذا المخيم يناسب الفئات العمرية، ويلائم حاجيات المشاركات و المشاركين، واشتمل البرنامج على تنظيم مسابقات في الهواء الطلق، وورشات في المعامل التربوية،واخرى في التربية الدينية و البيئية و التربية على حقوق الطفل وألعاب داخلية وأخرى كبرى، بالإضافة إلى حصص في الغناء والإنشاد، والرقص التعبيري،و المسرح، كما تم تنظيم لقاءات حوارية مفتوحة بين المشاركين همت الجوانب الوطنية، والقضايا الكبرى التي تشغل بال الطفل.
كما كان البرنامج العام للمخيم فرصة للمشاركين، لإبراز مواهبهم و إبداعاتهم في المسرح والغناء والتمثيل والكوميديا، ولم يغفل البرنامج العام طقوس وتقاليد التخييم التي تميزت بمراسيم تحية العلم، وترديد النشيد الوطني كل صباح، قبل أن يتلقى المشاركون حكمة اليوم، التي كانت تتمحور حول خلق جسور التعارف والتسامح، و البدل والعطاء، وحب الوطن وإسداء المعروف، وخدمة المجتمع، وتميز البرنامج العام للمخيم أيضا بسلسلة من الخرجات و الزيارات لمجموعة من المرافق الترفيهية، كما تمت برمجة العديد من حصص الاستجمام و السباحة والاستفادة من أنشطة الشاطئ.

ومنه يمكن القول ان المخيمات الصيفية تلعب دورا هاما في تنمية الطفل، فالنشاطات المنهجية التي يشرف عليها طاقم متدرب ومؤهل يلعب دور كبير في تنمية مواهب الأطفال، من خلال العمل على تنمية الروح الاجتماعية للأطفال المشاركين، وتوسيع مداركهم الفكرية والعقلية كما تساهم في غرس الكثير من القيم الأخلاقية والاجتماعية ونشر روح العمل التعاوني الاجتماعي بين الأطفال، وتساعدهم في تعزيز التنشئة الاجتماعية لهم، حيث تعمل على صقل شخصية الطفل، المخيمات التربوية ليست بعيدة بأهدافها وبسياساتها عن أهداف المدرسة و الأسرة، بحيث تعمل كل واحدة على تحقيق هدف استراتيجي، ألا وهو تنمية شخصية الطفل وخلق مواطن صالح، يعتبر المخيم مؤسسة ضمن المؤسسات التربوية التي تساعد الطفل على تنمية مداركه بالاحتكاك والمعرفة حتى يتم إعداده للحياة المستقبلية حسب منظور شامل يرتكز على مقومات مادية ومجتمعية تخضع لشروط مكانية معينة، أما التخييم فهو كل ممارسة تربوية تنطلق من أسس بيداغوجية ذات أهداف وحاجيات تفرضها ظروف المخيمين وكذا المنظور أو المشروع التربوي الشامل.
وقد تميز هذا المخيم بالخصوص بتنظيم مجموعة من المهرجانات مثل (مهرجان المسرح،الكوميديا،الرقص التعبير،و مهرجان الرقص الثراتي…الخ) وتوج المخيم بتنظيم سهرة كبرى، أو ما يصطلح عليها ب “الامسية الختامية” قدمت خلالها عدة فقرات تربوية هادفة، وبهذه المناسبة ألقى السيد بوشعيب بلفارس المدير التنفيدي لمؤسسة ورزازات الكبرى، كلمة أبلغ فيها الاطر الادارية و التربوية تحيات اعضاء المؤسسة، و استعرض السيد الحاج سعيد افروخ المدير الاداري للمخيم في كلمته ما ميز هذا المخيم وما أبان عنه كل المشاركين في المرحلة الاولى و الثانية، من جدية وانضباط وروح عالية في التطوع والامتثال، كما نوه بالمجهودات الكبيرة، التي قدمها الاطر التربوية طيلة أيام المخيم، وسهرهم الدائم على راحة كل المشاركين، كما نوه العديد من المتدخلين، وتقدم بشكر الجزيل الى كل شركاء المؤسسة على مجهوداتهم الفعالة في انجاح هذه الدورة التخييمية و تقدم بشكره الخاص الى الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين باكادير و ايضا تقدم بشكر مدير الثانوية التقنية، كما اشار في هذه السهرة الختامية بالدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة اخل المنظومة الجمعوية المغربية.

خالد بلبعير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.