“موجة خضراء” تغطي ليل أكادير بعد فوز الرجاء البيضاوي

0 552

عاشت مدينة أكادير، ليلة الأربعاء الخميس، ليلة استثنائية على إيقاع احتفالات أنصار “النسور الخضر” بفوز فريقهم بهدفين لواحد على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي (بطل أقويانوسيا) في افتتاح الدورة العاشرة لكأس العالم للأندية لكرة القدم بالمغرب (11/21 دجنبر).ومباشرة بعد أن أطلق الحكم صافرة نهاية هذه المباراة، التي حج إليها ما لا يقل عن 35 ألف متفرج، أطلق أنصار الرجاء البيضاوي العنان لفرحة عارمة تدفقت كسيل جارف يحمل بين ثناياه سعادة مدينة بأكملها، عادة ما تكون هادئة في مثل هذه الفترة من السنة. وهكذا توافدت شود أنصار الرجاء المتكونة من رجال ونساء وشباب من مختلف الأعمار ، في تماوج بديع، ، انطلاقا من الملعب الكبير لأكادير، على شارع محمد الخامس والمنطقة السياحية وكورنيش المدينة .وطيلة ساعات، تحول المسار الذي سلكه موكب المحتفلين على متن السيارات أو الدراجات أو غيرها إلى مهرجان حقيقي من اللوحات والألوان المزركشة بلافتات الفريق الفائز والأعلام الوطنية، في منظر فريد يكشف تجند جمهور موحد حول إنجاز مستحق لممثله الوطني في مونديال الأندية.ولم تفتر حناجر المئات عن ترديد “آلو آلو آلوالدة” و “ديما ديما رجا” و “آلي جوي رجا” وغيرها من الشعارات الخاصة بأنصار “الخضر” في جو احتفالي لم تغب عنه زغاريد النساء ولا منبهات السيارات ولا مقاطع الموسيقى المنبعثة منها.وعلق شاب رجاوي منتشيا و بانفعال رغم مضي ساعتين على نهاية المباراة أنه “من الطبيعي أن نحتفل ففريق الرجاء كان في الموعد وكانوا هم الأفضل و سيطروا على المباراة من أولها إلى آخرها”.وهذا حميد، شاب في العشرينات من العمر، يحكي كيف حل من الدار البيضاء رفقة أصدقاء آخرين منذ يومين ليساعد في إنجاز “تيفو” الفريق. ويقول إن “الشباب لم يخذلونا، لقد كانوا شجعانا حقا”، قبل أن يوجه التحية خصيصا لمحسن ياجور وعبد الإله الحافظي، اللذين بصما على هدفي الرجاء البيضاوي على التوالي في الدقيقة (39) و (90+2). وقد تجمع منذ الساعات الأولى من يوم الأربعاء العديد من أنصار الفريق البيضاوي بشاطئ أكادير، منهم من حل على متن حافلات ومنهم من جاء بسيارة خاصة ومنهم من اكترى رفقة آخرين وسيلة نقل جماعي، ليكون حاضرا وفي الموعد لمؤازرة “النسور”.ولا يخفي رشيد، بائع متجول استبدل بضاعته بالمناسبة لعرض أعلام الفريق البيضاوي ومعداته وألبسته، ارتياحه مما حققته تجارته من أرباح، وإن ظل متضايقا من الكشف عن مدخوله اليومي، مكتفيا بالقول “الحمد لله، الأمور بخير لاسيما خلال هذا النهار”.وبالحي المحمدي، القريب من ملعب أكادير الكبير، لم تتمكن عدد من المخابز من مسايرة الطلب الاستثنائي على الخبز من طرف الوافدين، فيما لم يتوقف الإقبال بوسط المدينة وأطرافها على سيارات الأجرة.أما المقاهي، التي “نقلت” جميعها تقريبا مباراة الافتتاح، فلم تكف عن استقطاب زبنائها المألوفين، فضلا عن عينة من المتفرجين الذين يتحول بعضهم، كما هو الحال عادة لعدم توفرهم على بطائق لولوج الملعب، إلى معلقين رياضيين وخبراء في كرة القدم.وبينما كانت أكادير تودع ليلة استثنائية باحتفائها بإنجاز فريق الرجاء البيضاوي، كانت محركات عدد من الحافلات ومجموعة من وسائل النقل الجماعي المركونة بالمحطة الطرقية للمدينة تطلق هديرها استعدادا لنقل محبي “الخضر” إلى مواقعهم، في انتظار مقابلة السبت المقبل بنفس ملعب أكادير.وفي غضون ذلك، يكون الرجاء البيضاوي قد بصم برسم ثاني مشاركة له في كأس العالم للأندية على أول انتصار سيمكنه من مواجهة الفريق المكسيكي مونتري (بطل كونكاكاف)، السبت القادم بأكادير، وهو مطمئن للعب مقابلة أخرى (نصف نهاية أو مباراة الرتبة الخامسة)، علما بأن المباراة النهائية ستجري أطوارها يوم 21 دجنبر بمراكشلقطة من مباراة الديربي بين الرجاء والوداد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.