فاجعة: أب وابنه قضيا غرقا ببئر بصحراء امحاميد الغزلان

8 604

توفي أحد الرحل المسمى قيد حياته (ليعيشي عالي) البالغ من العمر حوالي أربعين سنة وابنه ذو ست سنوات يوم الا حد 28 يونيو 2015على إثر سقوطهما في بئر ، حين كانا يريدا جلب الماء من هذا البئر ووقع بهما سقفه نتيجة خلل في بنائه . الفاجعة تفتح الباب أمام المسؤولين ومن النيابة العامة لفتح تحقيق في الموضوع مع الجهات التي قامت بحفر البئر ومع المقاول الذي انجز الاشغال.
ونتيجة الاهمال وانعدام المراقبة؛ فمجمل الابار التي تم حفرها بهاته المنطقة تعد كاملة و منجزة فقط على الورق، فكم من بئر لم يحفر البتة وكم من اخر حفر في غير مكانه…وحتى اذا تم الحفر فلا يتم احترام معايير الجودة و الامان، ففي المدن تهوي البنايات و القناطر اما بالصحاري لا شيء يمكنه ان يهوي الا الابار، فها هي قد هوت.
المسؤول واحد في كلتا الحالات، الا وهو انعدام ثقافة وروح المسؤولية في المناصب التي يشغرها كل مسؤول على حد تعبير احد الرحل، حيث اشار الى حديث رسول الله (صلعم) “كلكم راع و كلكم “مسؤول عن رعيته.
حيث أكد أنه “الى اين سيذهب هؤلاء الرحل في الوقت الذي يمنعون حاليا من الرعي والسقي و الاستقرار في الا ماكن التي اعتادوها وفرضتها عليهم مجموعة من الظروف خاصة الطبيعية منها، اضف الى ذلك الغياب التام بهاته الشرية.
ان هذه المأساة وغيرها من المعاناة تفتح نافذة على نمط عيش الرعي اي تربية الابل بصحراء المحاميد الغزلان ، فهذا النمط من العيش بدأ يتدهور منذ مدة نتيجة لعدة عوامل من بينها عدم تقديم اي دعم أو مساعدة لهؤلاء الرحل قصد تمكينهم من شروط الاستمرار في مواجهة الظروف الصعبة التي تواجههم خاصة مشكل الابار. أحد الرحل أكد أنه لا يعطى لها اي اهتمام من طرف وزارة الفلاحة وغيرها من الجهات التي تقدم دعم للفلا حين ولغيرهم ’ ويتركوا مربي الماشية وخاصة الابل لوحدهم يواجهون سنوات الجفاف التي كانت تمتد الى سبع سنوات .
ومما يزيد من حجم المعاناة ان نقط الماء في هذه الصحراء جد قليلة بالمقارنة مع شساعة المساحة و خطورة الموت عطشا تهدد الا نسان والحيوان كل ما حل فصل الصيف ، أحد الرحل طلب أنيرفع هذا التهميش من طرف وزارة الفلاحة وغيرها من البرامج التنموية لضمان استمرار هذا النوع من الحياة ولضمان مورد لمجموعة من الاسر ليس لديها سوى رؤوس من الابل.
وكم من أسرة فقدت ما لديها اما بسبب الحدود مع الجزائر واما بحكم الجفاف أو نتيجة لسرقة الابل التي تقوم بها بعض العصابات في المنطقة . للأسف عملت بعض المنظمات بحفر بعض الابار وجهزتها بالألواح الشمسية غير أنها سرقت من طرف مافيا سرقت الابل، ولم يتم فتح تحقيق في الموضوع من طرف اية جهة ، على حد تعبير احد الرحل بالمنقطة.
وفي الاخير أكد احد الرحل النشيطين بالمنطقة انه يجب على الدولة المغربية وخاصة وزارة الفلاحة ان تعيد النظر في طريقة تعاملها مع مربي الابل بمنطقة المحاميد الغزلان، وان تقوم بحفر ابار مجهزة ، و وفق المواصفات التقنية المتعارف عليها حماية لمستعمليها وان تدرج وفق مخططها الا خضر كساب الابل وتعمل على تمكينه من الدم الذي يقدم بنفس الاهمية للفلاح ،اضافة الى ضرورة تفعيل الطب البيطري في مجال تربية الا بل لمواجهة عدة أمراض تصيب الابل من أجل ضمان عيش مجموعة من الاسر بهذه المنطقة المهمشة.

8 تعليقات
  1. من نواجي يقول

    رحم الله الغريقين و أسأل الله سبحانه و تعالى أن يتقبلهم عنده في منزلة الشهداء و أن يغفر لهم خطاياهم آميين.
    سؤالي إلى كاتب المقال و هو ممثل الساكنة أقول له أين كنت عندما كان هؤلاء الرحل يعانون لم تكلف نفسك عناء الدفاع عن مطالب هؤلاء الفئة المغلوب على أمرها. أم أنك مهتم بتجارة المخدرات والتهريب. فعلا إدا لم تستحي فقل وافعل ما شئت

  2. مواطن زاكوري بالمهجر يقول

    #. للأسف عملت بعض المنظمات بحفر بعض الابار وجهزتها بالألواح الشمسية غير أنها سرقت من طرف مافيا سرقت الابل، ولم يتم فتح تحقيق في الموضوع من طرف اية جهة ، على حد تعبير احد الرحل بالمنقطة.#
    واش بغيتي اسي اللود ايديروا ليك على كل بءر 6 ديال العساسة عسكر . و حتى هاد البءر اللي طاحو فيه هاد الناس الله ارحمهم ربما كان مصاوب غير تعرض حتى هو للاتلاف و التخريب ادن ما هو الحل ؟
    ديما حنا خاص الدولة و السلطات تدير …. خاص الفلاحة تدير ….. خاص المسؤولين ايديروا …. ايوا و حنا المواطنين اش خصنا نديرو؟ نخربو لبيار نهرسو البولات نحرقو البركاسات نعيثو فجرادي فسادا و نلوحو اللومة على المخزن !!!!!!! بهاد الطريقة ماعمرنا نزيدو لقدام او نتطوروا خاصنا نترباو على المواطنة :هي اساس كل شيء . للاشارة فانا جيت من الخارج ندوز رمضان هنا ما عمر سبق لي قريت فجورنال او جريدة الكترونية شي مقال اعلم اولادنا على حب الوطن. وبلادي المغرب الوحيد فالعالم للي فيه طبيب كايتخلص بجوج دلمليون و الى هدرتي معاه اقوليك اش عطاتني هاد البلاد ………

  3. مواطن زاكوري بالمهجر يقول

    الله ارحمهم في هدا الشهر الكريم . انا لله و انا اليه راجعون اللهم ادخلهم فسيح جنانك يا رب .

  4. الدرعاوي يقول

    اولا تعازينا الحارة لعائلة الفقيدين و الهم دويهم الصبر و السلوان…
    شكرا لك يا صاحب المقال لانك سلطت الضوء على مشكل يعاني منه فئة واسعة من رحل المنطقة و شكرا على غيرتك على هذه البلدة التي تعاني التهميش و الاقصاء من كل المشاريع ذات المنفعة العامة.
    للاسف تصرف الملايير على مشاريع تافهة بالاقليم و لا يتم الاستجابة لمطالب فئة مهمشة تعاني من قسوة الطبيعة ناهيك عن قسوة قلوب المسؤولين عليها..
    نتمنى من كل الغيورين من ابناء امحاميد مراسلة الاعلام و كل المواقع الاعلامية حول مشاكل المنطقة و عدم الاكثرات لبعض المتملقين و المتطفلين الذي يصفون حسابات فارغة مع كل غيور حاول النبش في فساد المسؤولين و اخطائهم بالاقليم ليقوم بعض الاقلام المأجورة بمهاجمة اصحاب المقالات التي تفضح الفاسدين .انها لعبة اصبحت مكشوفة لاخراس بعض الغيورين و حثهم على عدم الكتابة مرة اخرى.
    شي واحدين حاسدين الرحالة على بئر مجهز سامحكم الله راه هاد الفئة هي التي عيونها لا تنام و هي التي تحرس حدودنا و الله لو عولنا على الجيش و الامن يا الارهاب راه دار فينا ما بغا …
    اتهلاو في الرحالة الله يجازيكم بخير

  5. lahcen يقول

    لا حول ولا قوة الا بالله العظيم
    اللهم ارحمهم يا رب
    كثيرة هي مثل هذه الابار الخطيرة في المغرب وهي بدون حواجز وقائية تنور والتي قد تشكل خطرا على الناس والمارة.
    في الحقيقة يجب على وزارة الداخلية ان تصدر اوامرها لكافة الشيوخ والمقدمين و القياد من اجل وضع جرد كامل لهذه الابار مع الزام اصحابها ببناء الحواجز يعني التنور عليها حماية لارواح الناس
    وكذلك ان تتكلف الجماعات ببناء الحواجز على الابار العمومية

  6. متتبع غضبان يقول

    المرجو اغناء النقاش وليس التجريح فصاحب التعليق الآ ول يتبين أنه خاوي اي مجوجي بحال البئر الذي سقط فيه الشهيدين ،فالمنتخب دوره محدود جدا والمسؤولية تعود للقطاع الوصي أي وزارة الفلاحة أما بالنسبة لتلفيق التهم
    والتبر كيك فتلك شيم الضعفاء والجبناء ، ان صاحب المقال قدم على الاقل مساهمة بسيطة تناول من خلالها معاناة
    الرحل اما أنت فماذا قدمت أوكتبت ، لنكن راقيين ونترفع عن كلام البلطجية ولنكن ايجابين ،اما صاحبنا بالمهجر فهو لحد
    الان لم يفهم الموضوع وربما يعيش انفصام العالمين ببساطة كيف يمكن ان تحب الوطن ان لم تكن تعرف اي شي عن هذا الوطن ولم يقدم لك اي شء يذكر ، لنترك الغباء جانبا ونعمق النقاش في موضوع الرحل

  7. armali يقول

    فاجعة الموت الموت حق وفرض على كل مسلم فاللهم ارزق الصبر والسلوان لاهليهم لكن الفاجعة الكبرى التي بلغت الى علمنا اليوم وهي طبعا اكبر من فاجعة الموت هي ممتلكات تقني بالمقاطعة الفلاحية بزاكورة حيث فاقت ما يناهز 6000000 درهم نطالب المسؤولبن بفتح تحقيق مع تقني المقاطعة الفلاحية بزاكزرة للوقوف على الحقيقة

  8. من أهل الصحراء يقول

    لايفوتنا في هذه المناسبة الا ليمة الا أن نقدم تعازينا لعائلة الشهيدين وان لله وان اليه راجعون.
    نشكر صاحب المقال والذي حاول من خلاله اثارة معاناة الرحل خاصة الفئة القليلة منهم التي لازالت تعيش
    اكراهات جمة على جميع المستويات : فمنذ حرب الصحراء بدأت العلاقات تتوتر مع الجارة الجزائر الشئ الي انعكس
    سلبا على حياة الرحل وعلى حرية تنقلاتهم بحيت كانوا في ممضى يتنقلون داخل التراب الجزائري بكل حرية
    بحثا عن الكلاء لابلهم ، وقد سبب اغلاق الحدود اكراهات حقيقية للرحل ذلك ان كثير من الا بل ألفت التنقل مابين
    الحدودين غير ان أي كساب يخترق الحدود للبحث عن قطيعه يعتقل من طرف الجيش الجزائري ويرحل بعد ذلك
    عن طريق الحدود عبر مدينة وجدة ،وكثير منهم من سرقت منه ابله او رحل بالقوة وبقيت ابله بأرض الجزائر/
    ومما زاد من تفاقم المعاناة تضييق الخناق على الرحل حتى داخل التراب الوطني من خلال خلق منا طق عسكرية
    أصبحت هي الا خرى ممنوعة على الرحل الذين كانوا في مما ضى هم حماة الحدود.
    وعليه ترك هولاء الغلبة يواجهون مشكل الجفاف ، مشكل سرقة الابل ، مشكل قلة الابار، مشكل مافيا المخدرات
    التي حاولت استغلال فقرهم ومعرفتهم بالصحراء…………….؟؟؟
    يجب على الدولة من خلال وزارة الفلاحة و المبادرة الوطنية وغيرها من البرامج التنموية الا لتفات لهذه الفئة
    على غرار الدعم الذي يقدم للكسابة في منا طق اخرى من الجنوب المغربي حتى نضمن استمرار هذا النمط من
    الحياة وعلى السي نور الدين بوكراب ان يساهم في هذا الدعم من خلال التوعية والتاطير ومساعدة الكسابة
    على خلق تعاونيات أو جمعيات للتعريف بمشاكلهم والبحث عن الحلول الممكنة لانه هو مدير مهرجان الرحل ؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.