وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات تعلن عن خطتها لتجاوز تداعيات حرائق الواحات في الجنوب الشرقي

0 416

أعلنت وزارة الفلاحة،الصيد البحري، التنمية القروية، المياه و الغابات وضع خطة لتجاوز تداعيات الحرائق التي عرفتها واحات الجنوب الشرقي صيف العام الماضي.

حيث قال محمد الصديقي وزير الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية، المياه و الغابات في جواب على سؤال برلماني إن هذه الخطة تنسجم مع الواقع المحلي و تنبني على منظومة حماية ذاتية و إجراءات احترازية ضد الحرائق.

كما أكد في جوابه أن هذه الخطة تضمنت القيام بعدة مشاريع، منها توزيع فسائل أنبوبية للنخيل ذات جودة عالية بالمجان على الفلاحين المتضررين من الحرائق في إطار برنامج إعادة هيكلة الواحات، مشيرا إلى أن النخيل المحترق يستعيد حياته وإنتاجيته بعد سنة.

فيما تم القيام ببرمجة سنوية لمشاريع تنقية أعشاش النخيل، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تعرف حرائق متكررة، و كذا توسيع المسالك داخل الواحات لتسهيل ولوج شاحنات و آليات الوقاية المدنية لإطفاء الحريق في حالة نشوبه، و تجهيزها بالإنارة بالطاقة الشمسية.

و تم أيضا توزيع آليات التدخل السريع لفائدة جمعيات مستغلي مياه الري لأغراض زراعية، و إحداث فوهات مائية على طول الواحات و وضع لوحات تحسيسية لتجنب أسباب الحريق.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الفلاحة إنجاز مشروع تثمين مخلفات النخيل عبر إنشاء وحدة لإنتاج السماد المخمر، مما يساهم في تنظيف الواحة و التخلص من أسباب الحرائق بشكل تلقائي عبر تسويق هذه المخلفات من طرف الفلاحين بغية الرفع من دخلهم.

كذلك إستحضرت الوزارة تنظيم دورات تحسيسية لفائدة ساكنة الواحات، بتنسيق مع السلطات المحلية، الوكالة الوطنية لتنمية الواحات و شجرة الأركان، الوقاية المدنية، المصالح الجهوية للمياه و الغابات و المجتمع المدني، حول أهمية الواحة و ضرورة الحفاظ عليها من الحرائق و الإنخراط الفعلي في تنقيتها من الأعشاب، الجريد الجاف،  فتح الممرات و المسالك لتسهيل وصول معدات الإطفاء إلى بؤر الحريق في حالة نشوبه.

و كانت واحات الجنوب الشرقي للمملكة قد عرفت حرائق متتالية صيف العام الماضي، و قدرت جمعيات بالمنطقة عدد أشجار النخيل التي إحترقت بالآلاف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.