إسدال الستار على الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي

0 118

أسدل الستار مساء أمس الأحد على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، و ذلك بتنظيم جلسة أدبية مغربية تناولت أهم المواضيع المجتمعية التي تشغل إهتمام الكاتبات و الكتاب المغاربة.

و تميز هذا السمر الأدبي، الذي حضرته ثلة من الشخصيات المغربية و الأجنبية و لا سيما الإفريقية المرموقة من عوالم الأدب و الثقافة و الفن و كذا الشباب من مختلف المستويات التعليمية و المسارات، بالخوض في العديد من القضايا المعرفية و الأسئلة الثقافية حول عدد من الكتابات المغربية حديثة الولادة التي قاربت تحولات و طابوهات المجتمع من زوايا متنوعة.

و شارك في تأطير هذه الجلسة الأدبية المغربية، التي أسدلت الستار على فعاليات المهرجان، كل من الكاتبات في أجناس مختلفة، لبنى السراج و مريم الحاج حمو و رانيا برادة، فضلا عن الكاتب و الجامعي عبد الرزاق بن شعبان و الكاتب و السينمائي فؤاد صويبة.

كما تميزت هذه الجلسة بتركيز النقاش حول البواعث الشخصية التي دفعت هذه الأسماء للتفكير في فعل الكتابة، و يتعلق الأمر بالأعمال التالية التي تدخل في خانة الأدب الفرنسي المكتوب باللغة الفرنسية؛ رواية “نجاة أو النجاة” (رانيا برادة)، و رواية “le porte-poisse” (فؤاد صويبة)، و رواية “Effacer” و المجموعة القصصية “Fenêtre en clair-obscur” (مريم الحاج حمو)، و رواية “سيدي غْريب” (عبد الرزاق بن شعبان).

و بهذه المناسبة، أبرز رئيس المهرجان، ماحي بينبين، في تصريح للصحافة، أن أيام هذه التظاهرة كانت غنية و مذهلة، مؤكدا أن “الكتاب أطلقوا العنان لأفكارهم و حملونا بعيدا و أيقظوا فينا ملكة الحلم”.

و أكد الروائي و الفنان بينبين أن إدارة المهرجان تستعد مرة أخرى للتحضير للنسخة المقبلة من مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي التي ستكون في أبهى حلة.

و في تصريح مماثل، أعرب الكاتب عبد الرزاق بن شعبان عن سعادته الكبيرة لمشاركة عدد مهم من الشباب في هذه التظاهرة، مبرزا أن إهتمامهم بالكتاب هو ما يبقي الكتاب حيا و صامدا.

و تابع أن “الشباب جاءوا للمشاركة في المهرجان لأنهم يحبون الكتاب ول أنهم قراء، و كل قارئ جيد ينتهي به الحال إلى أن يصبح كاتبا في يوما ما”.

و في كلمة ختامية، نوه المندوب العام للمهرجان، يونس أجراي، بالمجهودات التي بذلها كل الشركاء في سبيل إنجاح فعاليات هذه التظاهرة الثقافية، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم مسابقة “الإملاء العملاق” التي تم تأجيلها بسبب ظروف الطقس إلى شهر أبريل المقبل.

كما شهد حفل الاختتام توزيع جوائز احتفاء بالمساهمات الأدبية التي قدمها عدد من الشباب، فضلا عن حفل موسيقي متنوع من أداء يافعين منتمين لمؤسسة علي زاوا.

يشار إلى أن مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، الذي تنظمه جمعية “نحن فن إفريقيا” (We Art africains) (11-8 فبراير)، يروم الإحتفاء بالأدب و الثقافة الإفريقيين، و أُتيح للجمهور من مختلف الأعمار المشاركة في فعالياته و الولوج بالمجان إلى جميع المواقع المحتضنة لأنشطته، من أجل تقريب الثقافة و الفن من المشاركين.

و إلتأم في هذا الموعد الثقافي، الذي أسسه كل من الكاتب و الفنان التشكيلي ماحي بينبين، و الصحفية فاطماتا ساكنا، و الباحثة الجامعية حنان الصايدي، و الفاعل الثقافي يونس أجراي، عدد مهم من الكتاب و المفكرين و المثقفين من كل إفريقيا و جاليتها في مختلف أنحاء المعمور.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.