مراكش..تدبير المياه محور النسخة الأولى من هاكاثون “Water4Future”

0 116

إنطلقت اليوم الخميس بجامعة القاضي عياض بمراكش، النسخة الأولى من هاكاثون “Water4Future” (المياه من أجل المستقبل)، و ذلك بمشاركة طلبة يسعون للتعاون و إقتراح حلول مبتكرة تتعلق بالماء و الإستخدام المستدام لهذه المادة الحيوية في المستقبل.

و تهدف هذه التظاهرة العلمية، التي تطلقها الجامعة بالتعاون مع المركز الدولي للمياه التابع لليونسكو في مونبلييه، إلى تشجيع الإبتكار، و الإبداع و حل المشكلات في مجال إدارة المياه، سواء للحفاظ عليها، و تنقيتها، و توزيعها، أو غيرها من الجوانب المتعلقة بهذه الموارد الحيوية.

و بالمناسبة، أكد رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، أن الماء، الذي يوجد في صلب عدد من الرهانات البيئية و الإقتصادية و الإجتماعية، يحتل مكانة مركزية في أجندة الأولويات الوطنية.

و أوضح أن الجامعة، وفاء منها لمهمتها المتمثلة في النهوض بالإبتكار و الإستجابة للتحديات الوطنية، أطلقت تكوينات جديدة مخصصة لتدبير الماء، مشيرا إلى أن الجامعة باشرت إعادة هيكلة المركز الوطني للماء، قصد تعزيز قدرته على البحث و الإبتكار في هذا الميدان.

و قال أن “كوكبنا و بلدنا، و خاصة جهتنا، تواجه أزمة مياه على نطاق غير مسبوق”، مشيرا إلى أن ندرة المياه، التي تفاقمت بسبب التغيرات المناخية و النمو السكاني، تهدد النظم البيئية و التنوع البيولوجي و سبل عيش ملايين الأشخاص.

و تابع “في هذا السياق، من مسؤوليتنا الإبتكار من أجل إيجاد حلول مستدامة تمكن من الحفاظ على هذا المورد الحيوي، مع ضمان الأمن الغذائي و تنمية المجتمعات”، مضيفا أن موضوع هذه النسخة يكتسي أهمية كبرى، على إعتبار أن الفلاحة تمثل قطاعا رئيسيا للإقتصاد الوطني و مجالا معرضا بشكل خاص للتقلبات المناخية المتصلة بتدبير الماء.

كما دعا بوكادير الطلبة و مهندسي المستقبل و الأطر إلى إعادة التفكير في العلاقة بين الماء و الفلاحة، و إقتراح حلول مبتكرة تستجيب لحاجيات الغد، و تصور مشاريع ملموسة، مع الأخذ بعين الإعتبار الرهانات البيئية و التكنولوجية و المجتمعية.

و يتوخى هذا الحدث العلمي، الممتد ليومين، إنشاء مشروع جماعي، و تعزيز روح المبادرة، و تشجيع البحث عن أدوات رقمية جديدة تسهم في ايجاد حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة و إستدامة الموارد المائية.

و يعد هذا اللقاء أيضا، فرصة للعمل كفريق و مشاركة الأفكار مع الطلبة من مختلف التخصصات و التعلم من الخبراء و المهنيين في هذا القطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.