مراكش : إنطلاق أشغال الدورة ال49 للجمع العام للإتحاد الإفريقي لشركات التأمين

0 197

إنطلقت اليوم الإثنين بمراكش، أشغال الدورة ال49 للجمع العام للإتحاد الإفريقي لشركات التأمين تحت شعار “تنمية مندمجة و مستدامة للتأمين بإفريقيا” .

و يعد هذا الحدث، المقام بتعاون مع الجامعة المغربية للتأمين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكبر تظاهرة على المستوى القاري في مجال التأمين بمشاركة فاعلين رئيسيين في القطاع.

و أشار رئيس الإتحاد الإفريقي لشركات التأمين، سيزار إيكوم أفيني، في كلمة بالمناسبة، إلى أن موضوع هذا اللقاء يركز على التأمين المندمج و ضرورة تقديم حلول تتلاءم مع حاجيات الساكنة، مبرزا دور التأمينات العمومية و التأمينات الصغرى و الرقمنة و الأساليب الجديدة للتوزيع.

و سلط الضوء على توسع نطاق المخاطر المؤمنة، بما في ذلك تغير المناخ، و الأزمات المالية و الصحية، فضلا عن التحديات الأمنية، مؤكدا على أهمية تنسيق العمل و إعتماد آليات النمذجة و أدوات الوقاية.

و أكد رئيس الإتحاد الإفريقي لشركات التأمين، على ضرورة تجدد صناعة التأمين للإستجابة للإنتظارات المتزايدة في مجال الشمول و الإستدامة، مشيرا إلى تحسن معدل اللجوء إلى التأمين فضلا عن فوائده الإقتصادية و الإجتماعية.

من جهته، قال رئيس الجامعة المغربية للتأمين، محمد حسن بنصالح، أن التأمين يعد رافعة للتنمية بإفريقيا رغم التحديات التي يواجهها القطاع، مشددا على أن هذه التحديات تشكل أيضا فرصا بالنظر للمؤهلات الهائلة التي يزخر بها السوق الإفريقي.

و أبرز ضرورة توسيع التغطية لتشمل المواطنين، و خاصة الأكثر هشاشة، مؤكدا أن التأمينات الصغرى تعد أولوية و أن الرقمنة على أهميتها، لن تحل أبدا محل القرب من المؤمنين.

من جهة أخرى، دعا السيد حسن بنصالح، إلى إعتماد مقاربة جماعية لتوحيد الأطر التنظيمية و رسم المسار نحو سوق موحدة للتأمين في إفريقيا، مع تطوير القارة لنموذج يتلاءم مع تحدياتها و ثقافتها.

من جانبه، أكد رئيس هيئة مراقبة التأمينات و الإحتياط الإجتماعي، عبد الرحيم الشافعي، أن الإستراتيجية الوطنية للشمول المالي تلعب دورا محوريا في تعزيز التأمين الشامل، حيث تهدف إلى دمقرطة الوصول إلى الخدمات المالية وتوسيع التغطية لتشمل الفئات الهشة من خلال التأمينات الصغرى وتنويع أطر التوزيع.

وشدد على أهمية تطوير منظومة تأمينية شاملة، ودمج الحلول الرقمية من قبيل بيع المنتجات التأمينية عبر الإنترنت، و تقليص فجوات الحماية لتحقيق المزيد من الشمول المالي.

و سلط الضوء على دور التأمين في التنمية المستدامة و القدرة على التكيف مع المناخ، مذكرا بوضع المغرب نظاما للتأمين ضد الكوارث.

و أشار السيد الشافعي، من جهة أخرى، إلى أهمية التأمين متعدد المخاطر المناخية لحماية الفلاحين و تأمين الاستثمار الفلاحي.

و يشكل هذا الحدث، المقام على مدى ثلاثة أيام، فرصة للمشاركين لمناقشة مواضيع مختلفة، بما في ذلك دور التأمين و إعادة التأمين في سد فجوة الحماية، و مساهمة قطاع التأمين في إستدامة الإقتصادات الأفريقية، فضلا عن دور المراقبة في تسريع الإبتكار و تطوير التأمين في إفريقيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.