الصويرة : الدعوة إلى الإرتقاء بالمواسم السنوية كمحفزات للتنمية الإقتصادية بالعالم القروي (ندوة)

0 480

دعا المشاركون في الدورة الأولى من ملتقى “ربيع ركراكة”، التي إنطلقت أشغالها الثلاثاء بالصويرة، إلى العمل على الإرتقاء بالمواسم التقليدية كمحفزات حقيقية للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية المستدامة بالوسط القروي.

و أبرزوا خلال الجلسة العامة لهذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، غنى المواسم، التي تشكل إلى جانب حمولتها الدينية و الثقافية، منصات للتفاعل الإجتماعي و النهوض بالإقتصاد المحلي، كفيلة بالمساهمة بشكل ملحوظ في الدينامية المستدامة للمجالات القروية.

و شدد المشاركون على ضرورة تمكين هذه التظاهرات من تأطير مهيكل و رؤية إستراتيجية مندمجة، تتيح إدراجها في السياسات العمومية للتنمية المحلية، موضحين أن هذا الأمر يمر عبر إنخراط مجموع الفاعلين المحليين، لاسيما الجماعات الترابية، و المجتمع المدني، و الباحثين و الفاعلين الإقتصاديين، من أجل إستفادة الساكنة المحلية من هذه الأحداث.

كما شدد المتدخلون على ضرورة إستثمار الرواج الإقتصادي الذي تحدثه المواسم السنوية، على غرار “دور ركراكة”، و جعلها محركا هيكليا للتنمية القروية المستدامة.

و في هذا السياق، صدرت عدة توصيات همت على الخصوص، إحداث مسالك للسياحة الروحية حول مسارات الزوايا، و دعم الإنتاج الحرفي المحلي، و الترويج للمنتجات المجالية، و كذا إرساء آليات للدعم المالي مخصصة للمبادرات المستلهمة من التراث اللامادي.

من جهة أخرى، أكد المشاركون على الطابع الإستعجالي لتوثيق و رقمنة الممارسات الشعائرية و الثقافية للموسم، مع ضمان نقلها إلى الأجيال الصاعدة، بهدف الحفاظ على هذا الإرث الثمين من النسيان.

و يندرج هذا الملتقى، المنظم على هامش الموسم السنوي للزاوية الركراكية تحت شعار “المواسم التقليدية، رافعة للاقتصاد في الوسط القروي: دور زوايا ركراكة نموذجا”، في إطار دينامية للتفكير الإستراتيجي في التراث اللامادي كمحرك للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية في العالم القروي.

ومن خلال هذا الملتقى، الذي يجمع ثلة من ممثلي الزوايا الصوفية المغربية والإفريقية، تؤكد مدينة الرياح، مرة أخرى، مكانتها كملتقى للحوار الروحي والتنوع الثقافي، في إطار الجهود الرامية إلى الارتقاء بتثمين التراث اللامادي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة للمدينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.