إفتتاح الدورة الستين للمعرض الدولي للورد العطري بقلعة مكونة

0 108

إفتتحت، اليوم الثلاثاء بقلعة مكونة، الدورة الستون للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و ترأس حفل إفتتاح هذا الموعد السنوي، المنظم هذه السنة تحت شعار، “سلسلة الورد العطري : رافعة للتنمية المستدامة في ظل إستراتيجية الجيل الأخضر”، وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، أحمد البواري.

و يهدف المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 8 ماي الجاري، إلى إبراز الأهمية الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية لسلسلة الورد العطري، و دورها المحوري في النهوض بالمناطق الواحية و تحقيق تنمية جهوية مندمجة و مستدامة.

و يضم المعرض أزيد من 100 رواق، تشمل الفضاء المؤسساتي، و فضاء مخصصا لسلسلة الورد العطري و مختلف المنتجات المجالية، إضافة إلى فضاء مخصص للصناعة الغذائية.

و في تصريح للصحافة، أبرز البواري أهمية المعرض الدولي للورد العطري، الذي يشكل واجهة تعكس الجهود المبذولة للنهوض بسلسلة الورد العطري على مستوى الجهة.

و أشاد في هذا السياق على الخصوص بالنساء اللواتي يساهمن من خلال إتقانهن لتقنيات الجني و التقطير، في الحفاظ على هذه الثقافة و تعزيزها.

من جهة أخرى، زار الوزير و الوفد المرافق له مختلف أروقة المعرض، كما ترأس حفل توزيع الجوائز لفائدة أحسن الضيعات و أحسن وحدات التثمين بواحات أمكون ودادس ، إعترافا بجهودها المساهمة في الحفاظ على هذه السلسلة و تطويرها.

كما ترأس توقيع خمس إتفاقيات شراكة تهم بالأساس إنجاز مشروع الفلاحة التضامنية من أجل التكثيف المستدام لأنظمة الإنتاج الزراعي، و تعزيز التشغيل الذاتي في دائرة النيف.

و تشمل الإتفاقيات أيضا عقد شراكة لإنجاز مشروع الفلاحة التضامنية المرتكزة على تربية المواشي للمساهمة في إعادة تكوين القطيع على مستوى الجماعات الترابية إغيل نومكون- أيت سدرات الجبل السفلى- أيت سدرات الجبل العليا- أيت يول، بالإضافة إلى عقدين للشراكة لإنجاز مشروع الفلاحة التضامنية من أجل التنمية الفلاحية لمجال الورد العطري بحوض مكون ودادس.

و ترأس الوزير أيضا توقيع اتفاقية إطار من أجل تمويل و إنجاز برنامج حماية الواحات و التثمين الترابي لجماعات إقليم تنغير للفترة 2025 -2027، و الذي يهدف إلى تحسين ظروف عيش ساكنة الجماعات الترابية المعنية، و المساهمة في الجهود الرامية إلى حماية واحات الإقليم من الحرائق و الحد من أخطار الفيضانات بالجماعات الترابية للإقليم و المحافظة على البيئة.

و شهد حفل إفتتاح هذا الحدث ذي البعد السوسيو-إقتصادي و الثقافي، حضور عامل إقليم تنغير، إسماعيل هيكل، و رئيس مجلس الجهة، هرو أبرو، و منتخبين و عدد من الشخصيات المدنية و العسكرية.

و من المرتقب أن يستقطب هذا الحدث، الذي يسلط الضوء على الأهمية الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية لسلسلة الورد العطري و دورها المحوري في التنمية الجهوية المستدامة، أكثر من 100 ألف زائر من داخل و خارج المغرب، من مهنيين و مستثمرين و زوار من مختلف الفئات.

و تعد الدورة 60 من المعرض فرصة لتسليط الضوء على أبرز الإنجازات في إطار تنزيل إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، لاسيما في ما يتعلق بعصرنة سلاسل الإنتاج، و دعم التثمين و الإبتكار، و تشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب و النساء، و تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية في ظل التحديات المرتبطة بندرة الموارد المائية.

و يتضمن جدول أعمال هذه الدورة، الممتد على مدى أربعة أيام، تنظيم ندوات علمية و موائد مستديرة حول مواضيع تتعلق بتطوير سلسلة الورد العطري، و الإبتكار، و تحقيق العدالة المجالية، و تعزيز الإقتصاد الإجتماعي و التضامني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.