ندوة بمراكش تناقش آخر المستجدات العلمية في تشخيص و علاج أمراض البروستات

0 95

ناقشت ندوة علمية نظمت السبت بمراكش، آخر المستجدات العلمية في تشخيص و علاج أمراض البروستات، بما في ذلك سرطان البروستات، و تضخم البروستات الحميد.

و سلطت هذه الندوة، التي نظمتها الجمعية المغربية لصحة البروستات حول موضوع “نحو مقاربة شمولية لتشخيص و علاج أمراض البروستات”، الضوء على تطورات البحث العلمي و التقنيات الطبية و دورها في تحسين جودة حياة المرضى و تسهيل العلاج و ضمان نجاعته.

و أكد المشاركون في الندوة من أطباء متخصصين و باحثين و خبراء في طب و جراحة المسالك البولية و الكلي، و في علم الأمراض، و التحاليل الطبية و البيولوجية، أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانات الطبية و العلمية و الكفاءات البشرية لمواجهة سرطان البروستات، مبرزين أهمية التشخيص المبكر لكبح إنتشار سرطان البروستات و تقليل نسبة الوفيات به.

و أبرز رئيس الجمعية المغربية لصحة البروستات، أحمد المنصوري، أنه بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح المغرب مؤهلا ليكون في مصاف الدول الرائدة، لاسيما في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة و محاربتها، و على رأسها سرطان البروستات.

و أشار في هذا السياق، إلى إعتماد تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة “الهايفو” في علاج سرطان البروستات في المغرب، موضحا أن هذه التقنية تضمن علاجا فعالا و ناجعا بدون مضاعفات لهذا النوع من السرطانات، شريطة الكشف المبكر عنه وعلاجه في مرحلة السرطان الموضعي قبل إنتشاره إلى الأعضاء المجاورة للبروستات.

من جهتها، أبرزت الأستاذة بكلية الطب و الصيدلة بمراكش و الكاتبة العامة للجمعية، لطيفة بوسكري، أن المعطيات الحديثة أظهرت أن سرطان البروستات يعد ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال في المغرب، بنسبة 16,1 في المائة من مجموع سرطانات الذكور.

و أكدت أن تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة، تمثل نقلة نوعية في علاج الأورام الموضعية للبروستات، بفضل قدرتها على إستهداف الورم بدقة متناهية، دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، مما يحافظ على الوظائف الحيوية و جودة حياة المريض.

كما أشارت إلى الدور الأساسي الذي تلعبه القسطرة في تدبير بعض الحالات السريرية المصاحبة لسرطان البروستات، خاصة في مواجهة بعض المضاعفات مما يجعلها أداة داعمة ضمن منظومة العلاج الشامل.

و تميزت أشغال هذا اللقاء العلمي، بتقديم مجموعة من العروض تناولت “أهمية إختبار، مستضد البروستاتا النوعي، في الكشف المبكر عن سرطان البروستات و تتبع العلاج”، و “دور علم الأمراض في تشخيص سرطان البروستات و تتبع العلاج”، و “الفرق بين تضخم البروستات و سرطان البروستات في الأعراض و التشخيص و العلاج” .

تجدر الإشارة الى أنه في إطار هذه الندوة، تنظم الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع، الأحد بالمدينة الحمراء السباق الأول على الطريق لصحة البروستات تحت شعار “لنجر جميعا ضد سرطان البروستات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.