الصويرة..حفل إستثنائي للإحتفاء بمرور 250 سنة على معاهدة السلام بين المغرب و البرتغال

0 65

نظم بفضاء الذاكرة و الحوار بين الثقافات “بيت الذاكرة” بالصويرة، مساء أمس الأحد، حفل إستثنائي لتخليد الذكرى الـ250 لمعاهدة السلام الموقعة سنة 1774 بين المغرب و البرتغال.

و يندرج هذا الحدث، الذي تميز على الخصوص، بحضور مستشار جلالة الملك و الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، السيد أندري أزولاي، و شخصيات بارزة أخرى من عوالم الدبلوماسية و الثقافة و الفن، في إطار مهرجان “سبعة شموس سبعة أقمار” الذي حط الرحال يمدينة الرياح، كموعد للموسيقى الشعبية بالمتوسط و العالم الناطق بالبرتغالية.

كما شكل هذا التخليد مناسبة لإبراز الدور الطلائعي لهذه المعاهدة في النهوض بقيم التعايش المشترك و تعزيز العلاقات المغربية البرتغالية.

و بهذه المناسبة، تمكن الجمهور من إستكشاف عمل موسيقي غير مسبوق، يعد ثمرة إقامة فنية جمعت بين فنانين مشهورين ينحدرون من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مجسدين، عبر آلاتهم الموسيقية و أصواتهم، غنى الحوار بين الثقافات.

و قدمت الفرقة المكونة من عازف القيثار البرتغالي كوستوديو كاستيلو، و المغنية البرتغالية آنا باولا مارتينز، و عازف العود و المغني المغربي حمزة بوخليفي، و الموسيقي الكناوي خالد عماروش، و فنان الرقص عصام الحيطي، للحضور مزيجا ساحرا من موسيقى الفادو و الأصوات المغربية، تكريما للتاريخ المشترك بين البلدين.

و على مدى ساعتين، إستمتع الجمهور بإيقاعات أعمال بارزة تنهل من رصيد الموسيقى المغربية، مع إكتشاف ألحان مستوحاة من التراث البرتغالي، في جو من التقارب و الإنفتاح و العيش المشترك، يجسد لتقليد صويري خالص.

و في كلمة بالمناسبة، أوضحت الكاتبة العامة لجمعية الصويرة – موكادور، كوثر شاكر بن عمارة، أن “هذا الحفل يتوخى أن يكون احتفاء بقيم التسامح و الحوار و الإبداع المتقاسم بين المغرب و البرتغال”.

و أشارت إلى أن “الصويرة كانت على الدوام أرضا للتبادل، و الإحترام المتبادل و العيش المشترك المتناغم. و من خلال هذا العمل الموسيقي غير المسبوق، أردنا الإحتفاء ليس فقط بمعاهدة تاريخية، بل بصداقة حية مرتبطة بالبحر و الموسيقى و التاريخ”.

و أضافت شاكر بن عمارة أن هذا المشروع الفني يشكل أيضا تكريما قويا لفنان “الفادو” لكوستوديو كاستيلو، و الذي تميزت مسيرته المهنية إلى جانب شخصيات بارزة من قبيل أماليا رودريغيز و ماريزا و ميسيا و كريستينا برانكو.

من جانبهم، عبر الفنانون المغاربة و البرتغاليون عن إعتزازهم بالمشاركة في هذا الإحتفاء التاريخي، مسلطين الضوء على غنى التبادل الفني و الإنساني الذي ميز إقامتهم المشتركة.

و يندرج هذا الحدث، المنظم من طرف جمعية الصويرة – موكادور، بشراكة مع السفارة البرتغالية في المغرب، و معهد كامويس، و وزارة الثقافة البرتغالية (المديرية العامة للفنون)، بالإضافة إلى الإدارة الفنية لمهرجان “سبعة شموس سبعة أقمار”، ضمن دينامية التعاون الثقافي المغربي البرتغالي، و إستمرارية للجهود المبذولة من مدينة الصويرة لإشاعة قيم السلام و التنوع و الحوار بين الحضارات على المستوى الدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.