وجدة : يوم مفتوح إحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان

0 217

تم أول أمس الخميس بوجدة، تنظيم يوم مفتوح حول موضوع “زراعة الأركان : زراعة صامدة في مواجهة مستقبل مناخي غير مؤكد”، و ذلك بمناسبة الإحتفال بالدورة الخامسة لليوم العالمي لشجرة الأركان (10 ماي).

و سلط هذا الحدث الذي نظمته جامعة محمد الأول بوجدة، بتعاون مع المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه و الغابات بجهة الشرق، الضوء على الجهود المبذولة من قبل الجامعة و الوكالة لحماية و تعزيز شجرة الأركان بالجهة.

و تشكل شجرة الأركان نوعا متوطنا من الأشجار التي تلعب دورا إقتصاديا هاما بالنسبة للساكنة المحلية و معقلا حقيقيا ضد التصحر.

و حاليا يعرف زيتها، الذي كان في السابق مخصصا للإستهلاك الغذائي، تطورا و إزدهارا كبيرا على المستوى العالمي، خاصة في مجال مستحضرات التجميل.

و في القطاع الغابوي، ترتكز شجرة الأركان بجهة الشرق في الجزء الشمالي الغربي لغابة بني يزناسن، خاصة على مستوى جبل تكرمين، على مساحة 180 هكتارا، و أيضا في شمال غرب بني يزناسن (64 هكتارا)، و في جبل أكليم (420 هكتارا).

و إنطلق اليوم الإحتفالي بغرس رمزي لشجرة الأركان بكلية العلوم بوجدة، بحضور، على الخصوص، رئيس جامعة محمد الأول، ياسين زغلول، و عميد كلية العلوم، البكاي معروف، و المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه و الغابات للشرق، محمد مخلص، تلته بعد ذلك عملية مماثلة بغرس 45 شجرة أركان من قبل أساتذة متقاعدين في سنتي 2023 و 2024.

إثر ذلك، قام المشاركون بزيارة الأروقة الموضوعاتية المقامة بالمحطة التجريبية الجديدة بكلية العلوم؛ و هي عبارة عن بيت زجاجي على مساحة 500 متر مربع و مجهز بمعدات عالية التقنية لإجراء الدراسات المتعلقة بإكثار و تنمية المواد النباتية.

و في السياق ذاته، تم تقديم عرض حول أعمال البحث و التطوير التي تم إنجازها على شجرة الأركان بجهة الشرق لأكثر من عشرين عاما داخل جامعة محمد الأول بوجدة، كما تم تقديم شروحات لفائدة المشاركين و الزوار و الطلبة حول نتائج الأبحاث و المشاريع الرامية إلى الحفاظ على شجرة الأركان و تنميتها بالجهة، و كذلك حول الأصناف الثلاثة المتنوعة (بني يزناسن، و الشويحية و سهيل)، المسجلة مؤخرا في اللائحة الرسمية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

و في مداخلتهما، أكد السيدان زغلول و مخلص على أهمية أعمال البحث و التطوير التي تقوم بها مؤسستيهما من أجل تعزيز شجرة الأركان و الحفاظ عليها، معبرين عن عزمهما على مواصلة هذا التعاون و توسيعه ليشمل جوانب أخرى من البحث و التطوير.

و قد أكدت هذه الدورة، التي تحتفي بالصمود و الإبتكار، الدور المركزي لشجرة الأركان في الإقتصاد الأخضر بالجهة و إمكاناتها من أجل مستقبل قادر على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.