الصويرة..إختتام الموسم السنوي لرجراجة تحت شعار الروحانية و التقاسم

0 289

إختتمت أمس السبت بجماعة حد الدرا (30 كلم عن الصويرة)، فعاليات الموسم السنوي للزاوية الرجراجية، و هو حدث بأبعاد دينية و ثقافية و سوسيو-إقتصادية.

و يجسد هذا “الحج الدائري” (دور)، الذي إنطلق في 11 أبريل الماضي، تقليدا عريقا تسعى الزاوية إلى إستدامته، من خلال زيارة، على مدى أربعين يوما، أراضي منطقة شياضمة، شمال مدينة الرياح، التي تتواجد بها قبور 44 وليا صالحا من أسلاف رجراجة.

و إستهل حفل الإختتام، الذي تميز بحضور على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم الصويرة، إدريس الحلاح، و رؤساء المصالح الخارجية و منتخبين و ممثلين عن السلطات المحلية و شخصيات أخرى، بأداء أناشيد في مدح الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم)، و تلاوة آيات من القرآن الكريم، و كذا مداخلات تبرز تفرد هذا الموسم السنوي.

و في أجواء مليئة بالخشوع و التدبر، رفع شرفاء و أتباع الزاوية الرجراجية أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يمد في عمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، و يمتعه بموفور الصحة و العافية، و أن يحفظ جلالته و ينيله ما يصبو إليه من عز و إزدهار لهذه الأمة، و أن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، و يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد و بكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما توجه الحاضرون إلى الباري عز و جل بأن يمطر شآبيب الرحمة و المغفرة و الرضوان على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس و الحسن الثاني و أن يسكنهما فسيح جنانه.

إثر ذلك، تم التوقيع على إتفاقية إطار للتعاون بين مؤسسة نقيب زوايا رجراجة و مختبر “المغرب و البلدان المتوسطية” التابع لجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، تروم النهوض بالبحث العلمي و الأكاديمي حول التراث اللامادي و الروحي لرجراجة، مع المساهمة في التوثيق و نقل و صون الإرث الروحي و الثقافي لمنطقة شياضمة.

و بعد زيارة لمعرض للمنتوجات المجالية، تابع الكاتب العام لعمالة الإقليم و الوفد المرافق له عروضا للتبوريدة، و هي مناسبة لتجديد الوصال مع هذا الفن العريق في أجواء من الودية و التقليد.

و في تصريح للصحافة، عبر نقيب زوايا رجراجة، عبد العزيز المقدم، عن إمتنانه تجاه السلطات المحلية و المصالح الأمنية على دعمهم الثابت الذي مكن من حسن سير دورة هذا الموسم، مجددا التعبير أيضا، عن التشبث الراسخ لزوايا رجراجة بالعرش العلوي المجيد، و كذا تعبئتهم الدائمة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، من أجل تطور و إزدهار المملكة.

و أكد أن دورة هذه السنة تميزت بشكل خاص، و لأول مرة، ببرمجة غنية بالأنشطة، أدمجت على الخصوص، ليالي السماع و المديح، و ملتقى “ربيع ركراكة”، و مسابقة لحفظ القرآن الكريم و غيرها، مساهمة بذلك في تنويع و إثراء هذا الحدث البارز.

و يتم الموسم السنوي للزاوية الرجراجية، بإعتباره طقسا إستثنائيا و متفردا عبر المملكة، بشكل أساسي، وفق مرحلتين، الأولى في سهل شياضمة الساحلي و الثانية شرق جبل “لحديد”.

و في كل مرحلة، يتم إرساء مهرجان و سوق بالقرب من الأماكن التي يزورها رجراجة، مما يسهم في خلق دينامية إجتماعية و إقتصادية حقيقية بالمواقع التي يتم العبور منها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.