مراكش..تكريم الفنان البشير عبدو في إفتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان المديح و السماع

0 75

إفتتحت مساء الجمعة بمراكش، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للمديح و السماع، بتكريم الفنان المغربي البشير عبدو، إعترافا بمسيرته الفنية المتميزة و مساهماته في الحفاظ على الهوية الموسيقية المغربية.

و تميز حفل إفتتاح هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية إبن العريف المراكشية للمديح و السماع و دلائل الخيرات، على مدى يومين، بحضور شخصيات فنية و ثقافية بارزة، إلى جانب عشاق فنون السماع و المديح، الذين توافدوا من مختلف مناطق المدينة، للإستمتاع بعروض تراثية تجمع بين الإبداع و الروحانية، و الإحتفاء بفنان جمع بين الفن و الرسالة.

و بالمناسبة، عبر البشير عبدو عن تأثره العميق بهذه الإلتفاتة، قائلا “أنا ممتن جدا لهذا التكريم، الذي أعتبره تتويجا لمساري الفني، و خاصة أنه يأتي من مدينة لها رمزية كبيرة في قلبي، مدينة مراكش التي كانت دوما حاضنة للفن و الإبداع”.

و أضاف المحتفى به أن “المديح و السماع جزء من ذاكرتنا الثقافية و الروحية، معبرا عن متمنياته في أن “يظل هذا الفن حيا في قلوب الأجيال المقبلة”.

و شهد إفتتاح هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “ملاحم الهوية المغربية في شعر المديح و السماع الصوفي المغربي”، تقديم لوحات فنية من أداء فرق متميزة في فن المديح و السماع، منها فرقة الجمعية المحمدية لمدح خير البرية (شفشاون)، و فرقة جمعية إبن العريف المراكشية للمديح و السماع و دلائل الخيرات، و التي أبدعت في أداء مدائح نبوية بروح صوفية رفيعة نالت إستحسان الجمهور.

و أكد العضو الشرفي بجمعية إبن العريف المراكشية للمديح و السماع ودلائل الخيرات، نور الدين بوسكسو، أن “شعار هذه الدورة يعكس فلسفة هذه التظاهرة التي تحرص على المزج بين الروحانية و الفن، و بين التراث و المعاصرة، في قالب فني يليق بمكانة مراكش كعاصمة للثقافة و الفن”.

و أضاف الباحث في مجال المديح و السماع الصوفي، في تصريح للصحافة، أن “الرهان الأساسي لهذه الدورة يتمثل في تعزيز حضور فن السماع و المديح في المشهد الثقافي الوطني، و تثمين رموزه من خلال إستضافة فرق فنية من مختلف جهات المغرب، و تنظيم ندوات فكرية و لقاءات فنية تواكب العروض الموسيقية”.

و خلص إلى أن “مهرجان المديح و السماع بمراكش لم يعد مجرد تظاهرة فنية، بل صار حدثا ثقافيا و روحيا بإمتياز، يساهم في ربط الأجيال بجذورها الثقافية و الروحية، و يعيد الإعتبار لفنون ظلت حاضرة في الذاكرة الجماعية للمغاربة”.

و تتضمن برمجة المهرجان، الذي يأتي في سياق تخليد الذكرى الـ22 لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، تنظيم ندوة حول شعر المديح و السماع بمشاركة نخبة من الأكاديميين، قبل أن تختتم بوصلة نسوية لجمعية إبن العريف، إلى جانب تكريمات أخرى لأسماء وازنة في مجال فن المديح و السماع.

يذكر أن مهرجان المديح و السماع بمراكش، إستطاع خلال السنوات الماضية، أن يتحول إلى موعد سنوي قار يحتفي بجماليات الصوت و الروح، و يكرس مكانة المدينة الحمراء كواحة للفن و الذوق الرفيع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.