جرى اليوم الأربعاء بإقليم طانطان، تدشين مشاريع تنموية ذات طابع رياضي و فني و تربوي بالإقليم.
و تأتي هذه المشاريع، التي تندرج في إطار شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بطانطان، و قطاع التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، و قطاع الشباب، و كذا جمعية “تيبو المغرب”، في صلب فلسفة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تركز على تنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، و دعم الفئات في وضعية هشاشة، و تعزيز الإندماج الإقتصادي و الإجتماعي عبر مقاربات مبتكرة و مستدامة.
هكذا، و بمدينة الوطية، أشرف عامل الإقليم، عبدالله شاطر، مرفوقا بمنتخبين و رؤساء المصالح الخارجية، و فاعلين جمعويين، على إعطاء إنطلاقة العمل بأربعة مراكز للتربية عن طريق الرياضة و خاصة كرة السلة بعدة مؤسسات تعليمية، و ذلك بعد إعادة تأهيلها و تجهيزها.
و يتعلق الأمر بمركز التربية بإعدادية عبدالكريم الخطابي بالوطية، و ثلاثة مراكز بمدينة طانطان (مدرسة الانبعاث، مدرسة العهد الجديد، الثانوية الإعدادية السلام).
و تعتمد هذه المشاريع، التي رصدت لها تكلفة تقدر 1,4 مليون درهم منها 1,2 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تندرج في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، على الرياضة و خاصة كرة السلة، كأداة تربوية لتطوير المهارات الحسية و الحركية و المعرفية، و محاربة الهدر المدرسي، و تحسين التحصيل الدراسي.
و بثانوية محمد الخامس بمدينة طانطان، قام عامل الإقليم، بإفتتاح مركز “Mama Fit”، و هو مشروع يتعلق بمواكبة النساء في وضعية هشاشة عبر الرياضة، و يندرج ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، و ذلك بتكلفة تفوق واحد مليون درهم.
كما أعطيت إنطلاقة العمل بمركز تفتح الأجيال الصاعدة و الشباب (Tan-Tan Community Club)، و هو مركز موجه للأطفال و الشباب، و ذلك بتكلفة تقدر ب 2.8 مليون درهم، منها 1.8 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و يندرج هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني نظرا لنوعية و طبيعة الأنشطة التي يحتضنها لفائدة الأطفال و الشباب و التي تنسجم مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال تعزيز و تنمية القدرات و المهارات لدى هذه الفئة و تشجيع إندماجها إجتماعيا عبر الثقافة و الرياضة و الرقمنة و المعلوميات كآلية فعالة للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
و في تصريح للصحافة، أكد حسن استيتي، إطار بقسم العمل الإجتماعي بعمالة إقليم طانطان، أن هذه المشاريع التنموية التي تم إطلاقها، تهدف بالأساس، إلى تعزيز الرأسمال البشري، كما تأتي في إطار رؤية شمولية تروم تنمية قدرات التلاميذ المعرفية و الحسية و الحركية، من خلال برامج نوعية و مندمجة.
من جهته، قال محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لجمعية “تيبو إفريقيا”، إن هذه المشاريع تشكل فرصة حقيقية لمواكبة الشباب و النساء و الأجيال الصاعدة، عبر الرياضة كوسيلة لتعزيز الإدماج و التنمية الذاتية، مضيفا أن هذه البرامج تروم تطوير المهارات و تقوية القدرات الفردية بما يساهم في تحرير طاقات المستفيدين وصقل مواهبهم، في أفق تمكينهم من لعب أدوار فاعلة داخل المجتمع.
