إنعقدت أمس الأربعاء بمدينة تزنيت، أشغال الجمعية العامة الأولى لجامعة غرف الصناعة التقليدية، و ذلك طبقا لمقتضيات المادة 10 من القانون الأساسي للجامعة.
و تضمن جدول أعمال هذه الدورة التي ترأسها رئيس الجامعة، سيداتي الشكاف، مجموعة من النقاط المحورية، تتعلق بتنظيم أيام تكوينية لفائدة رؤساء الغرف و مستخدميها، إلى جانب مناقشة مذكرة تقدمت بها الجامعة تتضمن إنتظارات القطاع، في إنسجام مع خارطة الطريق التي تشتغل عليها كتابة الدولة، و التي تشمل عدة برامج و مشاريع إستراتيجية.
و تداول أعضاء الجامعة خلال أشغال هذه الجمعية العامة في محور العلاقات التجارية مع بعض الدول الأجنبية، ما يعكس التوجه نحو الإنفتاح على الأسواق الدولية و تعزيز إشعاع الصناعة التقليدية المغربية، إلى جانب المصادقة على إتفاقيات مبرمة مع الوزارة الوصية.
و في كلمة بالمناسبة، أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، لحسن السعدي، أن الوزارة منكبة على تنزيل عدد من المشاريع الكبرى، منها ما يتعلق بالتكوين و التسويق و هيكلة القطاع و تنظيم الحرف و التغطية الصحية و الإجتماعية للصناع التقليديين، إضافة إلى إطلاق البطاقة المهنية الخاصة بهم.
كما أعلن السيد السعدي على أن القانون الأساسي لغرف الصناعة التقليدية سيتم طرحه قريبا في شكل مسودة أولية، ستعرض على رؤساء الغرف قصد الإدلاء بملاحظاتهم و مقترحاتهم، قبل أن تتم بلورته في إطار مشروع قانون متكامل، معبرا عن إعتزازه بـ”الإنخراط الإيجابي” لغرف الصناعة التقليدية و الجامعة، من خلال جهودهم و تعاونهم الفعال مع الوزارة في مختلف المبادرات.
من جهتهم، عبر عدد من رؤساء الغرف عن رغبتهم في تعزيز دور الغرف من خلال المشاركة في معارض دولية و جهوية، وتشجيع حضورها في التظاهرات التجارية خارج المملكة، بما يسهم في دعم الحرفيين و توسيع آفاق التسويق.
و على هامش هذا الجمع، تم توقيع إتفاقية شراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية و جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، تروم دعم و مواكبة الغرف من خلال برامج نوعية و موجهة.
و تهم هذه الإتفاقية، على وجه الخصوص، تنظيم برامج تكوينية لفائدة منتخبي و مستخدمي الغرف، دعم جائزة “أمهر صانع و أمهر صانعة”، إنتاج وصلات إشهارية للمنتوج التقليدي، و كذا تعزيز التغطية الإعلامية و الإذاعية للأنشطة و المبادرات القطاعية.
