المغرب أضحى، بفضل القيادة المستنيرة لجلالة الملك، واحة للسلام في عالم مضطرب (أكاديمي بلجيكي)

0 91

أكد الباحث في القانون الدستوري و السيناتور البلجيكي السابق، فرانسيس ديلبيري، أن المغرب، أضحى، بفضل القيادة المستنيرة و ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واحة للسلام و فاعلا موثوقا به في الساحة الدولية، في عالم يشهد إضطرابات متزايدة.

و قال ديلبيري، في حديث للصحافة، بمناسبة الذكرى السادسة و العشرين لإعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، إن “المغرب، في هذا العالم المضطرب، يبرز كواحة للسلام و نموذجا لمجتمع ينعم بالهدوء، و فاعلا في علاقات دولية متوازنة على مستوى القارة”.

و سجل أن شركاء المملكة في أوروبا والعالم “يثمنون الاستقرار” الذي تنعم به، مشيرا إلى أن هذا الاستقرار يبرز بشكل أوضح عند مقارنته بما يشهده جوار المغرب من توترات.

وفي هذا السياق، شدد ديلبيري على “الدور المحوري” الذي يضطلع به المغرب، بقيادة جلالة الملك، من أجل تعزيز السلام و الإستقرار في المنطقة.

كما أبرز ديلبيري، الذي يرأس أيضا جمعية “أصدقاء المغرب” البلجيكية، النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة، بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك، و التي مكنت من حشد دعم واسع، خصوصا من القوى الكبرى في العالم، لصالح تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

و أضاف أن كلمة “سلام” تشكل عنصرا محوريا في حصيلة الـ26 سنة من عهد جلالة الملك، لكنها تقترن كذلك بكلمة “التنمية”، التي تعكس بدورها الدينامية الشاملة التي عرفتها المملكة في مختلف المجالات، من خلال تشييد بنى تحتية ذات جودة و تنفيذ برامج متقدمة للتنمية المجالية من شمال المملكة إلى جنوبها.

من جهة أخرى، أشاد الخبير البلجيكي بالصمود الذي أبان عنه المغرب في مواجهة مختلف الأزمات الدولية، الصحية، و الطاقية، و المناخية، و المالية التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن المملكة واجهت بكفاءة و إحترافية أيضا تداعيات زلزال الحوز.

و بخصوص العلاقات بين المغرب و بلجيكا، نوه السيد ديلبيري بالدينامية الإيجابية التي تطبع التعاون الثنائي و تنوع أشكال التبادل بين البلدين، سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الإقتصادي أو الإجتماعي أو الثقافي، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تتعزز من خلال مبادرات جماعية و فردية في قطاعات متنوعة.

و إعتبر أن هذه المبادرات “تسهم في إرساء مناخ من الفهم و التعاون بين رجال و نساء ذوي نيات حسنة”، مبرزا في الوقت ذاته الحضور القوي للجالية المغربية في بلجيكا، التي تساهم بفعالية في الحياة السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية، مع حفاظها على إرتباط وثيق بوطنها الأم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.