الرباط..تتويج الفائزين بجائزة الصحافة البرلمانية في دورتها الخامسة

0 113

تم، اليوم الخميس بمجلس النواب، تتويج الفائزين بجائزة الصحافة البرلمانية في دورتها الخامسة، بحضور رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد.

و نال الجائزة التقديرية، مناصفة، كل من الصحفي بوكالة المغرب العربي للأنباء، رضوان البعقيلي، و المصور الصحفي، محمد حيحي.

و آلت جائزة الصحافة الورقية، مناصفة، إلى كل من الصحفية خولة اجعيفري عن جريدة “الصحيفة”، عن عملها المعنون بـ”من الخطاب التقليدي إلى التدبير الحازم، البرلمان المغربي يطور آليات إشتغاله ضمن الدبلوماسية الموازية لتعزيز مكتسبات المملكة في قضية الصحراء”، و نهيلة البرهومي، الصحافية بجريدة “العلم” عن عملها “التمكين السياسي للنساء بالمغرب..الرهان الصعب”.

و في صنف الصحافة الإلكترونية، آلت الجائزة، مناصفة، لكل من الصحفية خديجة علي موسى عن الجريدة الإلكترونية “الأول” لعملها المعنون بـ”اللجان الدائمة..قلب التشريع النابض في البرلمان خلف الأضواء”، و الصحفي جمال أمدوري، عن جريدة “العمق المغربي” الإلكترونية عن عمله المعنون بـ”البرلمان الإلكتروني..تجربة مغربية متفردة لإشراك المواطنين في صناعة القرار”.

أما الجائزة البصرية، فقد تم منحها، مناصفة، للصحفي ابراهيم المرزوقي عن قناة “المغربية”، لعمله المعنون بـ”الدبلوماسية البرلمانية المغربية..رافعة جديدة للعلاقات مع أمريكا الجنوبية”، و الصحفي عبد المولى بوخريص عن قناة “ميدي1 تيفي” عن عمله المتعلق بحلقة خاصة من برنامج “حديث البرلمان”.

و في صنف الجائزة السمعية، تم تتويج، مناصفة، كل من الصحفية مريم بوتوراوت عن الإذاعة الوطنية، عن عملها المعنون بـ”كوطا للبرلمان..بين التراكم و التحول المؤجل”، و الصحفي ابراهيم إشوي، عن الإذاعة الأمازيغية، عن عمله المعنون بـ”الأمازيغية في البرلمان : هل تحقق الترجمة الغاية من تعزيز الإستخدام”.

و في صنف الصورة، آلت الجائزة، مناصفة، بين كل من المصور الصحفي منير امحيمدات عن الجريدة الإلكترونية “هسبريس” عن مجموعة من الصور التي شارك بها، و المصور الصحفي، محمد وراق، عن جريدة “الأحداث الإلكترونية”، عن مجموعة من الصور التي شارك بها.

و في كلمة بالمناسبة، قال رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، إن الجائزة “ليست مجرد لحظة إحتفالية عابرة، بل هي تعبير ملموس عن قناعة راسخة لدينا، مفادها أن الديمقراطية المتينة لا تستقيم إلا بإعلام حر و مسؤول، و أن فعالية العمل البرلماني تظل رهينة بمواكبة مستنيرة و متواصلة من قبل صحافة وطنية جادة”.

و أكد رئيس مجلس النواب أن “نساء و رجال الإعلام ليسوا فقط ناقلين للخبر، بل شركاء و فاعلين في بناء الصرح الديمقراطي و تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات”، مبرزا أن “العلاقة بين المؤسسة التشريعية و الجسم الإعلامي، شهدت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة تجلى في ما يخص تنظيم جائزة الصحافة البرلمانية في الإنتقال من 11 ترشيحا فقط في نسختها الأولى إلى 57 ترشيحا خلال هذه الدورة”.

و أوضح أن هذا التطور في المشاركة في الجائزة “لا يجسد فقط تنامي الإهتمام بالعمل البرلماني، بل يؤكد بما لا يدع مجالا للشك المكانة، المرموقة التي أضحت تحتلها هذه الجائزة لدى الإعلاميات و الإعلاميين، وضمن خارطة الجوائز الإعلامية الوطنية الهادفة”.

كما نوه السيد الطالبي العلمي بتميز هذه الدورة بتنظيمها المشترك بين مجلسي البرلمان، مؤكدا أن “هذا التعاون المؤسساتيي البرلماني تعبير عن إيمان راسخ بأن العمل التشريعي و الرقابي و الدبلوماسي، مهما بلغ من دقة و إجتهاد، لن يبلغ مراميه كاملة إلا بفضل مواكبة إعلامية تساهم في نشر المعلومة البرلمانية و تعزيز ثقافة المشاركة و الإهتمام بالشأن العام”.

من جهته، أشاد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، بالتنظيم المشترك للجائزة، مسجلا أنها تأتي “إنطلاقا من قناعة راسخة لدى المؤسستين بضرورة تحويل هذه الجائزة إلى مبادرة برلمانية مشتركة تعكس إنخراط المجلسين في تكريس الإعتراف المؤسسي بجهود الصحافة الوطنية، و تترجم قناعتنا بأن العمل الصحفي المهني رافعة أساسية من روافع الديمقراطية و تعزيز الثقة في المؤسسات”.

و قال رئيس مجلس المستشارين أنه “إذا كانت هذه الجائزة تروم، في جوهرها، تثمين الجهد المهني للإعلاميات و الإعلاميين الذين واكبوا العمل البرلماني بتخصص و إلتزام، فإن هذا اللقاء يتجاوز بعده الإحتفائي ليعبر عن تقدير مؤسسي عميق من طرف مجلسي البرلمان لدور الصحافة الوطنية في إغناء النقاش العمومي، و في ترسيخ الحضور الديمقراطي للمؤسسة البرلمانية ضمن الفضاء العمومي”.

و تابع أن “الجائزة تجسد في تصورنا المشترك إحدى الآليات المؤسسية الداعمة لترسيخ صحافة برلمانية رصينة، تقوم على التخصص و الإلتزام، و تواكب مختلف وظائف السلطة التشريعية، كما تندرج ضمن المساعي الرامية إلى إشاعة الوعي السياسي وتعزيز ثقافة المواطنة، و فتح فضاءات دائمة للحوار المسؤول بين البرلمان و مكونات الجسم الإعلامي الوطني”.

و دعما لمسار التخصص في الصحافة البرلمانية، و توطيدا لأواصر التعاون المؤسساتي مع الجسم الإعلامي الوطني، إقترح السيد ولد الرشيد العمل مع رئيس مجلس النواب على “دراسة إمكانية تنظيم دورات تكوينية مشتركة لفائدة الصحفيات و الصحفيين المهتمين بالشأن البرلماني، بشراكة مع الهيئات المهنية المختصة”.

و تضمنت توصيات لجنة التحكيم، التي قررت منح جميع جوائز هذه الدورة مناصفة في جميع التصنيفات، الدعوة إلى رفع القيمة المالية لجائزة الصحافة البرلمانية، و إحداث صنف خاص بجائزة وكالة المغرب العربي للأنباء، و صنف آخر خاص بالصحافة المعتمدة بالنسبة للصحفيين المعتمدين لدى قنوات دولية أجنبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.