قلعة السراغنة تعيش على إيقاع فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للفنون التراثية

0 638

إنطلقت مساء الخميس بقلعة السراغنة، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للفنون التراثية، المقامة تحت شعار “الفنون التراثية..هوية راسخة”.

و تميز حفل إفتتاح هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة من طرف وزارة الشباب و الثقافة و التواصل (قطاع الثقافة) إلى غاية 28 شتنبر الجاري، بحضور على الخصوص، عامل إقليم قلعة السراغنة، سمير اليزيدي، و فعاليات ثقافية و فنية و أكاديمية، و ذلك في أجواء إحتفالية تروم تثمين التراث الوطني و تعزيز حضوره في المشهد الثقافي المحلي و الوطني.

و بالمناسبة، تم تكريم شخصيتين بارزتين في مجال الفنون التراثية، و يتعلق الأمر بالفنانة السعدية الغالي، التي بصمت على حضور قوي في مجال الفنون الشعبية النسائية، و الفنان حسن قسباوي، أحد الوجوه المتميزة في مجال الموسيقى التراثية. 

و في تصريح للصحافة، أكد المحتفى بهما أن هذا التكريم “يعد إلتفاتة رمزية تعكس إعترافا بعطاءات الفنانين الذين كرسوا حياتهم لخدمة الفنون الشعبية”، مضيفين أن الإحتفاء “يشكل دافعا لمزيد من العطاء في سبيل نقل التراث الفني للأجيال المقبلة”.

و شهد الحفل الفني تقديم لوحات فنية متنوعة عكست ثراء و تنوع الفنون التراثية المغربية، حيث أتحفت المجموعة الناصرية للأمداح الجمهور بوصلة فنية مميزة، فيما أبدعت مجموعة حمادشة (حي اضراوة) في تقديم مقاطع غنائية و إيقاعات روحية. 

كما كان الجمهور على موعد مع مجموعة عبيدات الرما الحمومي و التي قدمت عرضا حماسيا جمع بين الطابع الإحتفالي و الإيقاعات الراقصة.

و في كلمة بالمناسبة، أكدت المديرة الجهوية للثقافة بمراكش آسفي، أسماء لقماني، أن تنظيم هذه الدورة يعكس “الرهان الكبير الذي توليه الوزارة للموروث الثقافي غير المادي بإعتباره ركيزة أساسية للهوية الوطنية”. 

و أضافت السيدة لقماني أن المهرجان يشكل “فرصة سانحة للتعريف بالفرق التراثية القادمة من مختلف ربوع المملكة (21 فرقة محلية و وطنية)، و فضاء للإحتفاء بفنانين أسهموا بعطاءاتهم في صون و حماية الفنون الشعبية المغربية”.

و أشارت إلى أن المهرجان أضحى “حدثا ثقافيا إستثنائيا يزاوج بين البعد الفني و التأملي، و بين الفرجة الشعبية و البحث الأكاديمي، في سبيل تكريس التراث المغربي كرافعة أساسية للتنمية الثقافية المستدامة”.

و تتواصل فعاليات المهرجان، المنظم بشراكة مع عمالة إقليم قلعة السراغنة و المجلس الإقليمي و المجلس الجماعي، بساحة “جنان روما”، التي ستحتضن سهرات كبرى بمشاركة فرق فلكلورية و فنية من مختلف جهات المملكة، لتجعل من المدينة قبلة لعشاق الفنون الشعبية و رواد الثقافة التراثية. 

كما يشمل البرنامج تنظيم ندوة علمية حول موضوع الدورة، بمشاركة أساتذة جامعيين و باحثين مختصين في قضايا التراث و الفنون المشهدية، إلى جانب ورشات تكوينية لفائدة الشباب حول سبل توثيق و صيانة الفنون الشعبية.

و تسعى وزارة الشباب و الثقافة و التواصل (قطاع الثقافة)، من خلال هذه التظاهرة، إلى المساهمة في إشاعة قيم التنوع و الإنفتاح الثقافي، عبر إبراز التراث المغربي في غناه و تعدده، و تعزيز إشعاعه وطنيا و دوليا. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.