إختتام فعاليات الدورة الـ 13 من المهرجان الدولي لفروسية “ماطا ” على وقع نجاح كبير

0 152

إختتمت مساء الأحد، بمدشر زنيد بجماعة أربعاء عياشة بدائرة مولاي عبد السلام إبن مشيش بإقليم العرائش، فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لفروسية “ماطا “، بحضور دبلوماسي وازن و على وقع نجاح كبير.

و أفاد المنظمون، في بلاغ صحافي، أن حفل إختتام هذه الدورة من المهرجان، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بين 23 و 25 ماي تحت شعار “إحتفائية ماطا بربع قرن من الإزدهار و التنمية في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده”، شهد حضور عامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم، و سفراء و ممثلي البعثات الديبلوماسية بالرباط لإسبانيا و البرتغال و الولايات المتحدة الأمريكية و رواندا و غينيا بيساو و غانا و الكونغو و السودان، إلى جانب رجال دين من مختلف الديانات.

و شهد حفل الإختتام تتويج الفائز بمسابقة ماطا للفروسية، و التي تميزت هذه السنة بمشاركة حوالي 420 فارسا، موزعين على أزيد من 30 فرقة.

و أكد المنظمون أن الدورة حققت “نجاحا كبيرا” على مستوى مختلف الأنشطة و الفقرات الهادفة، و التي جعلت من تثمين التراث المحلي ماطا و ترسيخ مبادئ التعايش الجماعي و السلم و التسامح الديني، هدفا أساسيا لها، خصوصا بعد إدراج المهرجان الدولي “ماطا” للفروسية ضمن قائمة التراث اللامادي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم و الثقافة “الإيسيسكو” بإسم المملكة المغربية.

و أضاف البلاغ أن المشاركين في الندوتين الفكريتين للمهرجان، و هم رجال دين و أساتذة جامعيون من عدد من البلدان، أجمعوا على “الأدوار الطلائعية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، لفائدة السلم و التعايش الديني و السلام في مختلف بقاع العالم”، مشددين على أن “عالم اليوم في أمس الحاجة إلى تعزيز القيم الجامعة و السمحة، و أن الحروب و النزاعات و مظاهر التطرف و الإنغلاق لا تجني منها شعوب العالم سوى المآسي و الأزمات”.

كما إستحضروا المكانة الكبيرة و المتميزة التي يحظى بها مقام القطب الرباني مولاي عبد السلام إبن مشيش، بإعتباره نبراسا للسلام و التآخي، معربين على أهمية حوار الديانات لتحقيق السلم و رفاهية الشعوب.

و نقل البلاغ عن رئيس المهرجان، نبيل بركة، قوله أن المهرجان، و على مدى ثلاثة أيام، إحتفى بتراث لامادي أصيل، و هو ما يشجع على العمل أكثر و بذل جهد كبير لمواصلة المسيرة، و رفع سقف الطموحات و الإسهام في التعريف بالهوية المغربية العريقة”، مشيدا بالمدرسة الصوفية الشاذلية، التي تعد من “أبرز المدارس الروحية في العالم الإسلامي، و ذات إرث صوفي يغرس قيم السلام الداخلي و المحبة و إحترام الإنسان”.

و أضاف رئيس المهرجان أن نجاح الدورة تجسد أيضا في تأكيد المشاركين، من مختلف الديانات السماوية، على ضرورة إعلاء قيم التآخي و التعايش و التسامح، و رفض كل أشكال الإنغلاق و التطرف التي لا تجني منها الإنسانية سوى المآسي، و كذا إجماعهم على الأدوار الطلائعية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لفائدة السلم و السلام في مختلف أنحاء العالم.

و عرفت هذه الدورة تنظيم معرض للمنتوجات الفلاحية و الصناعة التقليدية بمشاركة 85 تعاونية، قدمت من مختلف أقاليم المملكة، و خاصة من الأقاليم الجنوبية المغربية، و من بلدان إفريقية، إلى جانب تنظيم عرض للقفطان المغربي الأصيل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.