يشتكي سكان حي تكادير بمدينة إمنتانوت التابعة لإقليم شيشاوة، من الأضرار الناتجة عن نشاط ورشة لإصلاح السيارات تقع بشارع محمد الخامس، و التي تحوّلت، بحسب تعبيرهم، إلى مصدر إزعاج و تلويث بيئي دائم يؤثر سلبا على حياتهم اليومية.
فالورشة تُحدث ضجيجا متواصلا بسبب هدير المحركات و الأدخنة الناتجة عن إصلاح المحركات، مما يساهم في تلويث الهواء و تدهور المحيط البيئي للمنطقة، خاصة بالنسبة للأطفال و كبار السن.
و لا تقف الأضرار عند هذا الحد، بل تتسبب الورشة أيضا في تلويث الشارع بالزيوت المستعملة و قطع الغيار المتلاشية التي يتم التخلص منها عشوائيا، مما يزيد من تدهور النظافة العامة و يشوّه المنظر الحضري للحي.
و عبّرت الساكنة عن إنزعاجها الشديد من إحتلال الملك العمومي، حيث تقوم الورشة بإستغلال أجزاء من الرصيف الخاص بالمارة و مساحات من الشارع العام لركن سيارات معطلة و هياكل عربات متقادمة، مما يُعرقل حركة السير و يُجبر الراجلين على النزول إلى الطريق في ظروف غير آمنة.
و أمام إستمرار هذا الوضع، تناشد الساكنة السلطات المحلية و الجهات المعنية بالتدخل الفوري، من أجل رفع الضرر عنها و إتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم نشاط الورشة أو نقلها إلى مكان مناسب بعيد عن المناطق السكنية، بما يراعي حق الساكنة في بيئة سليمة و عيش آمن.
و يُذكر أن مشكل احتلال الملك العمومي و إنتشار الورشات في الأحياء السكنية يُعتبر من القضايا المزمنة في عدد من مدن المملكة، و يستدعي معالجة جذرية قائمة على التوفيق بين مصلحة المهنيين و حق السكان في الراحة و السكينة.