إهتزت مدينة صفرو مساء يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، على وقع حادثة مأساوية داخل أسرة هادئة ظاهريا، بعدما أقدم شاب في مقتبل العمر على توجيه طعنات قاتلة لوالده البالغ من العمر حوالي 58 سنة، و الذي يشتغل مساعدا تقنيا (حارسا) بإحدى المدارس الإبتدائية بالمدينة.
الحادث، الذي وقع داخل منزل العائلة، خلف صدمة كبيرة وسط الجيران و عائلة و معارف الضحية، خصوصا و أن الجميع يعرف الرجل بأخلاقه الطيبة و هدوئه و تفانيه في عمله داخل المؤسسة التعليمية التي يشتغل بها.
و حسب مصادر مطلعة، فقد كان الإبن البالغ من العمر 28 سنة في حالة غير طبيعية بسبب تناوله مواد مخدرة، قبل أن يدخل في نوبة هيستيرية إنتهت بإعتدائه العنيف على والده بواسطة السلاح الأبيض، حيث وجه له أربع طعنات غائرة في بطنه، تاركا إياه غارقا في دمائه، ثم فرّ نحو وجهة مجهولة.
و قد تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بفاس، غير أن خطورة الإصابات إستدعت تحويله إلى مصحة خاصة لتلقي العلاجات الضرورية. فيما أطلقت المصالح الأمنية حملة تمشيط واسعة انتهت بتوقيف المشتبه فيه في اليوم الموالي للجريمة، ليتم إخضاعه للتحقيق بأمر من النيابة العامة المختصة.
هذه الواقعة الدموية أثارت موجة من الإستنكار و الإستياء في صفوف سكان المدينة، الذين عبروا عن حزنهم العميق لما آلت إليه القيم الأسرية، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات على الفاعل ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بحرمة الأصول.
