إحتضنت مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، التابعة للمجلس الجماعي بالعيون، اليوم السبت، فعاليات المعرض الأول للخط العربي و فن الحروفية و الزخرفة.
و تهدف هذه التظاهرة الثقافية و الفنية، المنظمة في إطار الإحتفالات الوطنية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، و بمناسبة عيد الإستقلال المجيد، إلى إبراز جماليات الخط العربي بإعتباره فنا أصيلا و ركيزة من ركائز الهوية الثقافية المغربية، إضافة إلى تسليط الضوء على فنون الزخرفة المغربية و فن الحروفية المعاصرة، مما يعكس ثراء التراث الفني الوطني و تنوع مساراته الإبداعية.
و أبرز مدير مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، الطالب بويا لعتيك، أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية و الفكرية، يشكل مناسبة لفتح مسار ثقافي بهذه المكتبة من خلال معرض الخط العربي و فن الزخرفة الإسلامية.
و دعا بويا لعتيك عموم الزوار و المهتمين بالفنون و التراث و وسائل الإعلام، للحفاظ و النهل من معين هذا الموروث الثقافي الوطني، و المساهمة في تلقينه إلى الأجيال الصاعدة، و التعرف على مميزات و أشكال و أنواع الخط العربي المغربي الصحراوي، و ما يميزه من جمالية.
و من جهتها، اعتبرت آمال العباسي، الباحثة في قضايا الفكر و النقد و الترجمة، أن اللقاء فرصة للإحتفاء بالخط العربي و جعله قاطرة بين الماضي و الحاضر، داعية الفعاليات المهتمة بالشأن الثقافي إلى العناية بهذا المكون الفني الهام بكل تلاوينه و تشكيلاته الفنية.
و من جهته، أبرز الناقد الفني و الباحث في التراث و الخط المغربي و الجماليات، محمد البندوري، أن هذا المعرض الفني للخط العربي تضمن لوحات فنية و حروفية، و أخرى خطية كلاسيكية تعبر في مجملها عن مضامين تكتسي أبعادا روحية و ثقافية.
كما شمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية و الفنية، التي حضرها، على الخصوص، الكاتب العام لولاية العيون، أحمد الفغلومي، و رئيس جماعة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، و عدة شخصيات مدنية و عسكرية، تنظيم ندوة علمية حول موضوع “الخط المغربي و زخرفة المخطوط بين التاريخ و آفاق التنمية” بمشاركة ثلة من الأكاديميين و الخبراء في هذا المجال الفني و التراثي.
