مراكش..حوار إسلامي – إفريقي -عربي حول الديمقراطية و السلم و الأمن

0 65

إنطلقت أمس الثلاثاء بمراكش، فعاليات “الحوار الإسلامي -الإفريقي – العربي حول الديمقراطية و السلم و الأمن”، بمشاركة شبابية واسعة من مختلف البلدان الإسلامية و العربية و الإفريقية، و ذلك في إطار فعاليات برنامج “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025”.

و يشكل هذا الحدث الإقليمي و الدولي، المنظم من قبل وزارة الشباب و الثقافة و التواصل (قطاع التواصل) بشراكة مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب و جامعة الدول العربية تحت الرعاية السامية لصاحب لجلالة الملك محمد السادس، فضاء إستراتيجيا للتفكير الجماعي و تبادل الخبرات بشأن القضايا المرتبطة بالسلم و الأمن و التحول الديمقراطي و التنمية، في ظل تحولات عالمية و إقليمية متسارعة و تحديات متنامية يعيشها الفضاء الإسلامي و الإفريقي والعربي.

و تميزت الجلسة الإفتتاحية بعدد من الكلمات التي أكدت على الأدوار الحيوية التي يضطلع بها الشباب في بناء المستقبل و ذلك في إنسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة و المواثيق و الإتفاقيات الدولية و أجندة الإتحاد الإفريقي 2063، مع الدعوة إلى تعزيز مقاربات تشاركية تتجاوز حدود الخطاب نحو الفعل، و مسار جماعي يهدف إلى بناء وعي جديد و فتح آفاق للتعاون بين الأجيال و الدول.

و يهدف هذا الحوار إلى تعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار الديمقراطي، و ترسيخ السلم و الأمن، من خلال بحث آليات تفعيل مساهمتهم في السياسات العمومية، و كذا إلى تقوية التعاون بين الدول الإسلامية و العربية و الإفريقية في مجالات السلم و التنمية المستدامة، مما يجعل من هذا الحوار المفتوح منصة عملية و علمية للتفكير الجماعي و العمل المشترك، من أجل ديمقراطية دامجة، و سلام دائم، و تنمية قادرة على الإنصاف و العدالة و الكرامة و الإستقرار.

كما يندرج في إطار الإعتراف الدولي المتزايد بأهمية الدور الحيوي للشباب في صون الأمن و تعزيز السلم و المشاركة في جهود التنمية، كما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن، و الإستراتيجيات الإقليمية، و في مقدمتها “الإستراتيجية العربية للشباب و السلام و الأمن 2023–2028”.

و يعكس هذا اللقاء، أيضا، الدينامية التي تعرفها منظمة التعاون الإسلامي بغية بناء فضاء شبابي موحد قائم على قيم الوسطية و التعاون و الحوار، و يتقاطع بشكل بارز مع الرؤية الشمولية للمملكة في دعم التعاون جنوب–جنوب، خاصة عبر “المبادرة الأطلسية” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و ما توفره من آفاق إستراتيجية لدول الساحل في الإندماج الإقتصادي الإقليمي.

و من خلال هذا الحوار تجدد المملكة إلتزامها الراسخ بجعل الشباب قوة إقتراحية و شريكا أساسيا في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية و سلما و عدالة للشعوب الإسلامية و العربية و الإفريقية.

و يتضمن برنامج هذا الحوار، الممتد على مدى ثلاثة أيام، ثلاث جلسات حوارية تتناول مواضيع تهم “الشباب و المشاركة في القرار لتعزيز الأمن و الديمقراطية و صيانة الإستقرار”، و ”دور الشباب في الوقاية من التطرف و تعزيز ثقافة السلم”، و ”الشراكات و التحالفات الشبابية من أجل سلام مستدام”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.