تمارين رياضية منزلية متنوّعة تناسب جميع المستويات

0 399

​قد نجد أنفسنا مضطرين لقضاء المزيد من الأوقات في منازلنا بسبب إنتشار كوفيد-19 و إرتفاع درجات الحرارة الخارجية، لكن هذا لا يعد سبباً للتوقف عن أداء التمارين الرياضية، فممارسة تمارين الكارديو بشكل منتظم يفيد في تحسين الصحة و الحالة المزاجية و يمنح شعوراً بالطاقة. و خلال شهر رمضان، لا يوجد مبرر للتوقف عن ممارسة الرياضة، بل يجب فقط تعديل التمارين الرياضية المنزلية لتتناسب مع الصيام.

الرياضة مفيدة للجسم و المناعة :

يقول الخبراء أن أداء التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يومياً هو كل ما يلزم لتعزيز الصحة و اللياقة البدنية، كما أن لهذه التمارين القدرة على تعزيز المناعة، لكن كيف ؟ يؤدي الشعور بالقلق إلى إرتفاع نسبة هرمونات التوتر، التي قد تؤثر على سرعة إستجابة الجهاز المناعي مما يجعل الجسم أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى. تساهم التمارين الرياضية في خفض مستويات التوتر، و تقلل، بالتالي، من العبء على جهاز المناعة في الجسم.

قد يحد الإرتفاع في مستويات القلق و التوتر​ من القدرة على النوم براحة، لكن ممارسة النشاط و أداء التمارين الرياضية خلال ساعات اليوم تزيد من فرصة الحصول على نوم أفضل في الليل. كما تساهم التمارين في إفراز الإندورفين، و هو مادة طبيعية ينتجها الجسم لتحسين الحالة المزاجية و التخلص من الآلام.

المصادر المتاحة عبر شبكة الإنترنت :

تسبب وباء كوفيد-19 بإغلاق النوادي الرياضية و الحدائق، لكن الأنترنت توفر الكثير من البدائل التي تتيح للمستخدمين المشاركة في الدروس أو الحصص الرياضية المباشرة المتخصصة بأنواع كثيرة من الرياضات، مثل اليوغا أو التمارين الشديدة و غيرها. يمكن إستشارة مدربي اللياقة لإختيار التطبيق الإلكتروني المناسب، أو الإستفادة من خدماتهم الإفتراضية و تحديد موعد لحصص تدريب شخصية عن بعد.

إعتبارات متعلّقة بالصيام :

تفيد ممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان في منع زيادة الوزن و المحافظة على اللياقة البدنية، لكنها تحتاج إلى تعديل مع الآخذ بعين الإعتبار بعض العوامل المرتبطة بالصيام، مثل الإرهاق و الجفاف، و هو ما يتطلب تجنب التمارين الشاقة قبل الإفطار، نتيجة نقص الطاقة و السوائل في الجسم، و ممارسة تمارين الكارديو الخفيفة لتجنب الهبوط المفاجئ في مستويات السكر في الدم.

بالإضافة إلى التمارين الخفيفة، يجب الحرص على تناول الأطعمة و المشروبات المناسبة بعد الإفطار و الحصول على قسط وافر من النوم.

التمارين الخفيفة :

تفيد التمارين الخفيفة المذكورة أدناه في تحقيق النتائج المطلوبة، مع ضرورة الإنتباه إلى أن التوقيت مهم جداً. فتمارين المقاومة و تمارين الكارديو الخفيفة مناسبة لفترة الصيام إذا كانت هناك قدرة على ممارستها، لكن يجب الإمتناع عن ممارسة أي تمارين كارديو شاقة قبل الإفطار.

تمارين وزن الجسم : 
لا تقتصر ممارسة التمارين بإستخدام الأوزان على الصالات الرياضية و حسب، فهنالك الكثير منها التي تعتمد على إستخدام وزن الجسم للمقاومة، كما يمكن أحياناً إستخدام معلبات المأكولات أو زجاجات الماء المتوفرة في المنزل لتمرين العضلات.
المشي :
يمكن ممارسة رياضة المشي في حديقة المنزل أو حتى يمكن الصعود و النزول على سلالم البناية. يُفيد المشي لمدة 30 دقيقة في زيادة نبضات القلب و الإسترخاء قليلاً.​
تمارين الكارديو الخفيفة :
في حال الرغبة ببذل بعض الجهد و التعرق أكثر، يمكن ممارسة ثلاث حركات معاً، مثلاً تسلق الجبال و القفز مع رفع اليدين و الركض و القفز، و هو ما يعرف بـ “التدريب المتواتر عالي الكثافة”.​
اليوغا أو البيلاتيس :
هذه التمارين مفيدة للجسد و الذهن، فهي تعود على الجسم بالفائدة بفضل الوضعيات و تمارين التنفس، كما تساعد في الوصول إلى الإسترخاء و الصفاء الذهني.
التمارين عالية الكثافة في المنزل :

أما بالنسبة لغير الصائمين، فإن الإلتزام بالبقاء في المنزل لا يعني تخفيف حدة التمارين الرياضية عالية الكثافة. فيما يلي قائمة بالتمارين التي يمكن ممارستها دون الحاجة إلى معدات خاصة أو بإستخدام معدات بسيطة. لمزيد من التحفيز لمتابعة التمارين لفترات أطول، يمكن تحميل أحد التطبيقات الإلكترونية المتوفرة لمتابعة إرشادات المدرب أو المشاركة في حصص تدريبية مباشرة.

القفز بالحبل :
يعد القفز بالحبل من أفضل التمارين لحرق السعرات الحرارية. هذا التمرين لا يتطلّب أي مهارات خاصة و لا معدات غالية الثمن، و يمكن ممارسته في أي مكان بمساحة كافية للتلويح بالحبل.
التدريبات المتواترة عالية الكثافة :
يوجد العديد من مقاطع الفيديو للتدريبات المتواترة عالية الكثافة على الأنترنت، و تحتوي هذه المقاطع على خطط يمكن إتّباعها. تؤدي ممارسة التمارين عالية الكثافة على دفعات قصيرة، متبوعة بإستراحة، إلى الشعور بالإرهاق، لكنها تمنح شعوراً رائعاً.​
تمارين بيربي :
و هي من التمارين التي يخشاهما الكثيرون، فهي صعبة لكنها فعّالة جداً في زيادة القدرة على التحمل، و تضمن مشاركة جميع عضلات الجسم في التمارين.
من المهم جعل ممارسة التمارين الرياضية، سواء أكانت خفيفة أم شديدة، جزءاً من الروتين اليومي، كما من المفيد إشراك الأطفال و الإستمتاع بها مع جميع أفراد العائلة، فذلك يفيد في تعزيز المناعة و تحسين الصحة الجسدية و النفسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.