من المسؤول عن زراعة البؤس في المجتمع المغربي؟

0 386

[box type=”shadow” align=”alignright” width=”95%” ]

Zagora Press – أحمد الناموسي[/box]نحن لسنا في درس للجغرافيا ،بل مقبلين على زراعة من نوع آخر انها زراعة لآ تحتاج إلى ري بالتنقيط ولآ أسمدة أ و مبيدات بل هي ززاعة من نوع آخر حلقتها الأساسية هي الإنسان .
انها أيروس شيطاني وسياسة زرعتها أيادي بشرية مقيتة ،تحاول من خلالها التنقيص من القدرة البشرية وتجعله مشلولا عاجزا عن الخوض في الحياة ،يائسا وفاقدا للأمل
ومستسلما للكسل و الجبن .
نصادف في حياتنا اليومية هذا آلأيروس الإبليسي منتشر بشكل أوسع ،سواء في صفوف الطبقة المتعلمة او ذات التعليم المحدود ،بل امتد غزوها إلى البيت آلأسري الصغير وأصبحت سلآحا حادا في يد كل بشري لآ يحترم فيها الزمان فأي وقت يمكن أن تلدغ فيه كل انسان
تتمثل هذه الزراعة البئيسة في مجتمعنا بشكل كبير ،فربما الكل يحمل في نفسه هذا اللغم ،فالأب ،(رب آلأسرة ) يستعملها دون وعي ، ربما أبتلي بها من الجيران أو ربما لا حظها في الشارع فهو يبدي تخوفه دائما على أبنائه من دخولهم دوامة المحرمات ونكرانهم للأصل و الملة ،اما آلأم فحكمت قبضتها على إبنتها الصغيرة و أغرقتها في عمل منزلي غير منتهي ،مخافة أن تذهب إلى ببت زوجها عاجزة عن إرضاء ه و خدمته .
خارج هذا المنزل الصغير نصادف أحد البطاليين فقد الأمل في كل شيء و أبتلي بهذا الفيروس الخبيت حتى وصل إلى زعزعة هويته وفقدانه التقة بكل شيء ،فهمه الوحيد هو الهجرة إلى الخارج
فكل البلاوي يحملها لسانه –وطن الفقر ،وطن الحقوق المهضومة ،وطن الكريانات و النفاق الإجتماعي –كل هذا سببه انه أبتلي بهذه الخطة الأدمية الشريرة ولم يستطع التخلص منها

من جانب آخر نصادف طلبة العلم فهم لم يسلموا من شر هذا الفيروس و بالتالي حملوا معهم حزمة من آلأفكار الخبيتة التي مفادها أن شواهدهم لا مكان لها في سوق الشغل وأن مسارهم الدراسي فاشل . للأسف لم يسلم أي بشري من هذا الفيروس ذوي الصنع الأدمي ،و بالتالي نتساءل هل نحن محتاجين لعقاقير تنمي فينا قيم الإبداع و التميز وجلسات نفسية ربما تنقص من وتيرة هذا التخوف من المجهول ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.