المخزني المعتقل على خلفية اتهامه بالتعاطي مع “الفيسبوك”: أصبح متفقها في الدين بسجن تيزنيت

0 312
المخزني ع الدويش المعتقل على خلفية اتهامه بالتعاطي مع الفيسبوك

رفضت يوم الخميس 01 نونبر الجاري مذكرة الطعن التي تقدم بها دفاع “المخزني” عبد الرحمان الدويش ،وتم تأييد الحكم الصادر في حقه والقاضي بسجنه لمدة 04 سنوات نافذة.
والجدير بالذكر أن عبد الرحمان الدويش اعتقل يوم 05 نونبر 2011 على خلفية اتهامه بالتعاطي مع موقع التواصل الإجتماعي “الفيسبوك” فتم الزج به في سجن الزاكي بسلا ليحاكم بعد ذلك في المحكمة العسكرية على مدى 6 أشهر،هذه المحاكمة التي وصفها المتهم بغير العادلة أفضت إلى الحكم النافذ عليه لمدة 04 سنوات.

سنوات العمل:
أصبح ع .د عضوا في القوات المساعدة ابتداء من سنة 1999،حيث عمل في إقليم طاطا لسنوات ثم انتقل إلى مدينة الداخلة سنة 2008 إلى أن تم اعتقاله في نونبر سنة 2011.

صورة ع.الدويش قبل اعتقاله

تضارب الآراء عن سبب الإعتقال:
بعد اعتقال ع.د في نونبر من السنة الماضية تضاربت الآراء حول أسباب الإعتقال ،بل إن البعض حلى له أن يسمي عملية القبض عليه اختطافا، خصوصا وأن عائلته لم تكن تعلم شيئا عن مكان توجده وأسباب اعتقاله في البداية،لكن مع مرور أسابيع قليلة وجهت له مجموعة من التهم أهمها التعاطي مع الفيسبوك وعدم الإنضباط للقوانين العسكرية،وهي التهم التي نفاها ع الرحمان الدويش نفيا قاطعا.

بين المحاكم والسجون:
بعد اعتقال ع.د تم الزج به في سجن سلا ،ومكث فيه إلى أن حكمت عليه المحكمة العسكرية ليأخذ بعد ذلك إلى سجن تيزنيت ابتداء من شهر غشت 2012.

التفقه في الدين:
عمل ع .د على استغلال الفراغ الذي أصبح يتمتع به بعد إيداعه في السجن ،حيث أصبح يعمل جاهدا على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الطاهرة، لدرجة أنه أصبح يؤم معظم نزلاء السجن المحلي في تيزنيت وأصبح يحلوا لهم أن يلقبوه ب”الفقيه” بالنظر لما يتمتع به من العلم وحسن الخلق،وحسب بعض المصادر فالفقيه ع.د أصبح يستغل الفترات الصباحية للتكوين في مجال الكهرباء ،كما يستغل فترات بعد الزوال لدراسة قواعد التجويد والفقه وغيرها ،أما الفترات المسائية والفجر فيعكف فيها على حفظ القرآن الكريم.

سؤال وجواب:
ذكرت بعض المصادر أنه بعد زيارة أحد أفراد عائلة ع.د. له سأله عن أمانيه وهدفه من هذه الحياة،فأجاب باقـــــــتضاب شديد :كنت في البداية أتمنى فقط الخروج من السجن أما الآن فكل سعادتي في العلم والدين فقدر الله وما شاء فعل.

كلمة أخيرة:
بعد أن أشرنا لكل حيثيات وتفاصيل اعتقال ع.د نتمنى أن يغمره الملك محمد السادس بالتفاتة كريمة ويصدر عفوه الكريم عليه ،فإن كان فعلا قد ارتكب جرما فلتشفع له التضحيات الكبرى التي قدمها لهذا الوطن طوال 12 سنة من العمل،كما يكفيه من العقوبات أنه أصبح فاقدا لمستقبله وعمله.

عبد الرحمان لحميدي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.