رمضان..أي نظام غذائي أنسب من أجل صحة أفضل ؟

0 305

مع مرور أيام رمضان، يزداد انشغال الصائمين بإتباع نظام غذائي صحي و متوازن يساعدهم على تمضية يومهم بأفضل حال دونما شعور بالجوع أو العطش، مثلما يزداد الحرص على الإستفادة من النصائح و الإرشادات التي يقدمها المتخصصون في التغذية.

غير أنه أمام السيل الهائل من المعلومات الصحية المتداولة، غثها و سمينها، يجد الكثيرون أنفسهم في حيرة من أمرهم، فبينما يعتمد البعض نظام الوجبات الغذائية الثلاث (إفطار، عشاء، سحور)، يفضل آخرون نظام الوجبتين (إفطار، سحور)، في حين تكتفي فئة ثالثة بوجبة وحيدة في اليوم (الإفطار).

و لكل من هاته الفئات الثلاث دوافعها و مبرراتها لإختيار هذا النظام أو ذاك، أخذا بعين الإعتبار عدة عوامل، و لاسيما كثافة النشاط الذي يمارسه الفرد و طبيعة إلتزاماته المهنية و العائلية، و سنه و حالته الصحية، و مواعيد نومه و غيرها من العوامل الأخرى. وينشغل الناس أيضا بنوعية العناصر الغذائية المكونة لمائدة إفطارهم الرمضانية، إما تلبية لما يشتهون من مأكولات و مشروبات، أو رغبة في تحقيق إستفادة مثلى من الصوم السليم، باعتباره فرصة ثمينة للتخلص من مشكلات صحية عديدة، و نقطة إنطلاق متجددة نحو تبني نظام غذائي صحي خلال باقي أشهر السنة.

في هذا الصدد، تقول أمينة، ذات الأربعين عاما، أنها كانت تحرص في بداية الشهر الكريم على تناول ثلاث وجبات غذائية، إلى أن تبين لها بعد مرور الأسبوع الأول أن وجبتي الإفطار و السحور كافيتان لضمان مرور الصيام في أفضل الأحوال، مشيرة إلى أنها أضحت أكثر وعيا بضرورة تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية و الإبتعاد عن كل ما يضر بالصحة.

أما أحمد، و هو شاب في ربيعه العشرين، فقال إنه يكتفي بوجبة واحدة لا غير، في رمضان، و هي الإفطار، التي يحرص على أن تشتمل على كافة العناصر الغذائية و الفيتامينات و المعادن الضرورية التي يحتاجها جسمه من أجل تفادي الإحساس بالتعب و العياء خلال ساعات النهار.

أما بالرجوع إلى أهل الاختصاص، فتؤكد رئيسة الجمعية المغربية للحمية و التغذية، رحاب شواري، أن قضاء شهر رمضان بصحة جيدة يستلزم إعتماد نمط عيش متكامل يتضمن إلى جانب التغذية الصحية، النوم لساعات كافية و ممارسة نشاط بدني، مشددة على أنه “من المهم تحقيق التوازن الطاقي في الجسم، أي أن ما يستهلكه المرء ينبغي أن يعادل ما يحرقه جسده من سعرات حرارية حتى لا يعاني من مشكلات زيادة أو فقدان الوزن في رمضان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.