مراكش : المخاطر المهنية يمكن تفاديها بإرساء نظام فعال للسلامة و ثقافة وقائية

0 68

أكد وزير الإدماج الإقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أمس الأحد بمراكش، أن المخاطر المهنية التي من المحتمل أن تؤثر بشكل خطير على صحة و رفاهية العمال يمكن تفاديها أو التقليل منها بإرساء نظام فعال للسلامة يتم تدبيره بشكل جدي، و ثقافة وقائية من المخاطر المهنية كما حددته الإتفاقية 187 لمنظمة العمل الدولية.

و أبرز الوزير السكوري في كلمة تلتها نيابة عنه الكاتبة العامة للوزارة، وفاء العسري، خلال إفتتاح أشغال المؤتمر الدولي ال34 حول الصحة المهنية، أن هذه الوقاية من المخاطر المهنية و تحسين ظروف العمل يتعين أن يكونا من أولويات كل مقاولة و معها كافة الفاعلين في عالم الشغل من قبيل الهيئات المؤسساتية و الهيئات المهنية و النقابات و شركات التأمين.

و أضاف أن “هذا المؤتمر يأتي قبل يومين من لحظة تاريخية تحتفي فيها غالبية دول العالم بما فيها المغرب، بيوم فاتح ماي، الذي يعد موعدا سنويا يتيح لنا التساؤل عما تم تحقيقه من مكتسبات في مجال حقوق العمال و آفاق تحسين ظروف عملهم”.

و أضاف الوزير، أن هذه المواضيع تندرج على نحو تام “في صلب المفاوضات التي نقوم بها في المغرب مع الشركاء الإجتماعيين في إطار الجولة الجديدة من الحوار الإجتماعي لشهر أبريل”.

و ذكر الوزير بأن الحكومة إختارت مأسسة هذا الحوار الإجتماعي بالتوقيع على الميثاق الوطني للحوار الإجتماعي موازاة مع إبرام إتفاق تاريخي مع الشركاء الإجتماعيين في 30 أبريل 2022، و الذي يضم إجراءات واضحة ضمنها الإلتزام بتأهيل و عصرنة الإطار التشريعي و المؤسساتي لتعزيز الدولة الإجتماعية.

و تابع الوزير السكوري، أن الحكومة التي صادقت على الإتفاقية 187 شرعت في تحديث إطارها المعياري حتى يتماشى مع مقتضيات هذه الإتفاقية و مع المعايير التنظيمية العالمية في هذا المجال.

و قال أن الحكومة ستواصل زخم تحديث سياستها في هذا المجال في إنسجام مع هذه الإتفاقية و تماشيا مع التطور التشريعي و المنجزات التي يشهدها المغرب في جميع المجالات الإقتصادية و الإجتماعية و الإدارية و غيرها، بهدف الرفع من معايير الصحة و السلامة.

و خلص الوزير إلى أن الهدف من ذلك هو ضمان إصلاح شامل للنظام الصحي و السلامة مندمج يجمع كافة الأنظمة و قائم على الإبتكار و البحث و الإستفادة من التجارب الناجحة.

و يروم هذا المؤتمر المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 3 ماي المقبل، تبادل و دراسة و تقاسم الممارسات الجيدة و أفضل التجارب في مجال الصحة و السلامة بالوسط المهني و المساهمة في النهوض بالأبحاث و السياسات و التدخلات ذات الصلة.

و يتناول المؤتمر المنظم تحت شعار “تحسين الأبحاث و الممارسات في مجال الصحة المهنية”، العديد من المواضيع ذات الصلة على الخصوص، ب”الصحة المهنية في مواجهة الكوارث، أماكن عمل سليمة و آمنة و مرنة لجميع” و ” الصحة المهنية و الفضاءات العامة” و “الأمن و الصحة المهنية في إفريقيا” المخاطر الناشئة و الفرص المتاحة للصحة و الرفاهية” و “صحة النساء في العمل” ، تأثير التكنولوجيات الجديدة على العمل و أماكن العمل”.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.