أنصفيهم أيتها العدسة

0 319


هي امحاميد الغزلان واحة يتنوع فيها كل شيء ،الماء والرمال والقصر والخيمة، بداخلها قبائل تختلف أصولهم وثقافاتهم ممتدة على يمين واد درعة وعلى يساره أيضا ،ولا يمكن لأحد أن يجادل فيما أقول،لكن عندما نجد عدسة الإعلاميين تهرع لتسقط بِؤرتها على ثقافة الخيمة والترحال الذي هو جزء من مكونات المجتمع المحمودي المتنوع في الأصل وتغفل باقي مكوناته الأساسية التي بها يكتمل ويحقق اكتمالا لا على مستوى العمق أو السطح ،فهذا يعد خرقا سافرا وضربا في تفاصيل الحياة الواحية البسيطة ،وأتسأل هنا ،هل إن استحيا واد درعة عن الجريان ،ننكر أهله وعشيرته الأولى ونجعلهم في خبر كان ؟
الجواب عن هذا السؤال
يرجعنا إلى المثل الشعبي القائل ” الجديد ليه الجدة والبالي لا تفرط فيه “ لكن هذا ما يقع في الأصل بامحاميد الغزلان،تراجعت الفلاحة خطوتين إلى الوراء ،بسبب الجفاف والتصحر وغير ذلك كثير ،وتقدمت السياحة أربع خطوات أو يزيد ، فاكتسبت المنطقة شهرة عالمية بعدئذ ،فكانت امحاميد ثمرة جنية ،يحلم أي إعلامي مغربي أو أجنبي أن يتذوقها ،ويكتب عنها وما تحتويه من فوائد صحية .لكن أتسأل من جديد هل أن ننعت المنطقة بأنها سياحية بامتياز قد نكون قضينا وطرنا منها وانتهى الأمر وكفى،فماذا عن فقرائها وفلاحيها الذين تعلقوا بها دون قيد أو شرط لكون أرض الواحة عندهم كالولد أو أكثر،حتى وإن تغير حال الماء عندهم من ماء السماء إلى ماء المخزن،رابطوا بها ولم يتخلوا عنها،ولو في عز الصيف حيث الشمس تلفح وجوههم، وماذا عن قصورها التي تشهد على عراقتها ،وهي شاهدة عدل على ما أقول فلا تقتليهم أيتها العدسة مرتين.
وماذا عن نخيل الواحة المحمودية الذي يتساقط تباعا ؟وماذا عن الطريق الذي كثر عليها الحديث في أبريل من سنة 2012، وأين وصلت الأشغال بها،وماذا …وأين …..

عبد الصمد البر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.