بوزنيقة..دورة تكوينية في مجال المساعدة الإجتماعية للعاملين في مؤسسات الرعاية الإجتماعية للمسنين

0 131

جرى، أمس الثلاثاء ببوزنيقة، إنطلاق أشغال دورة تكوينية في مجال المساعدة الإجتماعية لفائدة المساعدين الشخصيين الإجتماعيين مقدمي الرعاية الشخصية للمسنين بمؤسسات الرعاية الإجتماعية للمسنين و بالوسط العائلي.

و تندرج هذه الورشة، المنظمة من طرف وزارة التضامن و الإدماج الإجتماعي و الأسرة بشراكة مع جمعية تسيير المركز الإجتماعي للأشخاص المسنين النهضة بالرباط، في إطار تنزيل إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى إعتماد جيل جديد من الخدمات الإجتماعية و تطوير مهن الرعاية الأسرية و تعزيز الدعم الإجتماعي عن قرب لفائدة الأشخاص المسنين في وضعية هشاشة.

و يهدف هذا التكوين، الذي يستهدف 50 مستفيدة و مستفيدا من مختلف مراكز و مؤسسات الرعاية الإجتماعية للمسنين بالمملكة، إلى النهوض بقدرات مقدمي الرعاية الشخصية للمسن، قصد تحسين جودة التكفل بهذه الفئة ونشر الممارسات الجيدة في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرزت عواطف حيار، وزيرة التضامن و الإدماج الإجتماعي و الأسرة، أن هذه الدورة التكوينية تتزامن مع تخليد اليوم العالمي للأشخاص المسنين، و هي مناسبة سنوية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة على المستوى الوطني للنهوض بأوضاع الأشخاص المسنين و حماية حقوقهم، و كذا مواجهة التحديات التي ترافق التطور السريع لهذه الفئة من المجتمع.

و في هذا السياق، سلطت الوزيرة حيار الضوء على الدينامية المهمة التي تعرفها المملكة في مجال تجويد الخدمات الصحية و الإجتماعية لفائدة الفئات الهشة و على رأسها الأشخاص المسنون، مشيرة في هذا الإطار، إلى الورش الملكي الخاص بالحماية الإجتماعية، الذي يهم على الخصوص، التغطية الصحية و الدعم الإجتماعي المباشر، و إستراتيجية “جسر نحو تنمية إجتماعية دامجة و مبتكرة و مستدامة”، بالإضافة إلى خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشطة.

من جهة أخرى، أكدت الوزيرة على الدور الهام الذي يضطلع به العاملون الإجتماعيون في إنجاح مختلف المشاريع و الإستراتيجيات الرامية إلى تجويد الخدمات المقدمة داخل مراكز الرعاية، مبرزة في هذا الإطار أهمية التكوين المستمر لهؤلاء الأطر من أجل تقديم أفضل رعاية ممكنة.

و أشارت إلى أن الوزارة ستقوم قريبا بإطلاق منصة العاملين الإجتماعيين ستمكن الأشخاص، الذين يملكون شهادات أو خبرة في مجال الرعاية، من الحصول على إعتماد كعامل إجتماعي، مبرزة أن هذا الإعتماد سيمكنهم من الإشتغال مع جمعيات أو مع الأسر مباشرة، في إطار مقنن.

من جهتها، أبرزت منى المعمر، رئيسة جمعية تسيير المركز الإجتماعي للأشخاص المسنين النهضة، أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار إتفاقية شراكة بين الجمعية ووزارة التضامن والإدماج الإجتماعي و الأسرة تروم تكوين العاملين الإجتماعيين داخل مراكز الرعاية الإجتماعية للمسنين من أجل تحسين جودة التكفل بالأشخاص المسنين.

و أشارت المعمر، التي هي أيضا طبيبة مختصة في طب الشيخوخة بالمركز الإستشفائي الجامعي إبن سينا بالرباط،إلى أن المغرب يشهد تحولا ديمغرافيا، حيث إن نسبة فئة الأشخاص المسنين في إرتفاع مستمر، مبرزة أن الأشخاص المسنين ينقسمون إلى ثلاث فئات : الشيخوخة السليمة، الشيخوخة الهشة، و الشيخوخة المريضة.

و أكدت في هذا الإطار أن كل فئة تتميز بخصوصياتها و بالتالي تتطلب خدمات و رعاية مختلفة، مبرزة أنه من هنا تبرز أهمية تكوين العاملين الإجتماعيين من أجل توفير خدمات ذات جودة تتماشى مع إحتياجات كل فئة.

و تشمل هذه الدورة التكوينية، الممتدة على مدى يومين و التي يؤطرها عدد من المتخصصين في طب الشيخوخة، عدة محاور منها على الخصوص، “علم الشيخوخة : التعريف و الإهتمامات و الأبعاد”، “سوء التغذية عند المسن”، “دور المساعد الإجتماعي في تشخيص الإرتباك العقلي”، “كيفية تقييم إستعجالية التدخل في طب الشيخوخة”، “التحفيز الإدراكي عند المسن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.