مراكش على موعد مع الملتقى الإفريقي للمرأة الكفيفة في دورته الأولى

0 52

إنطلقت اليوم الجمعة بمراكش، أشغال الدورة الأولى للملتقى الإفريقي للمرأة الكفيفة تحت شعار “التمكين و الإدماج الإجتماعي و الرقمي للنساء الكفيفات في إفريقيا”.

و يهدف هذا الملتقى، المنظم من قبل الإتحاد الإفريقي للمكفوفين بتعاون مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين و وزارة التضامن و الإدماج الإجتماعي و الأسرة، إلى إتاحة فضاء لمناقشة السياسات و التشريعات الداعمة لحقوق النساء الكفيفات في القارة الإفريقية، و تبادل التجارب و الممارسات الفضلى في مجال الإدماج الإجتماعي و الإقتصادي للنساء الكفيفات، إلى جانب تعزيز قدراتهن الرقمية لتمكينهن من المشاركة الفعالة في المجتمع.

و أكدت نائبة رئيس الإتحاد الإفريقي للمكفوفين، كاليستر شينييري، أن هذا الحدث يسعى إلى التذكير بأن الأشخاص المكفوفين يستحقون دعما تقنيا ملائما، و معاملة عادلة، و مشاركة كاملة في تطوير البيئة الإجتماعية و المادية، مشددة على أهمية الإستفادة من التجارب و تعزيز التربية على الآليات القانونية القائمة في مجال حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

و أبرزت أيضا، أن على ممثلي مختلف الدول الإستلهام من هذا الحدث للقيام بمبادرات ملموسة من أجل إدماج هذه الشريحة، مشيرة إلى أن كل فرد يتوفر على مواهب فريدة، مما يفرض بناء مجتمع أكثر إندماجا، حيث يمكن لكل واحد المساهمة في التقدم المشترك.

من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، في كلمة تليت نيابة عنها، أن الإنصاف و المساواة يعدان عنصرين أساسيين لضمان العدالة الإجتماعية، و تحقيق إدماج فعلي للأشخاص المكفوفين في المجتمع، مشيرة إلى العديد من المشاريع قيد الإنجاز بهدف تعزيز إدماج هذه الفئة و صون حقوقها و كرامتها.

و أبرزت السيدة المنصوري، في هذا السياق، أن مواكبة الأشخاص ضعاف البصر يجب أن تهدف إلى تعزيز إستقلاليتهم في مختلف جوانب الحياة الإجتماعية، مشددة على ضرورة تمكينهم من المشاركة الكاملة و الفاعلة، و العمل على بناء مجتمع دامج قائم على تثمين كفاءات و إمكانات الجميع.

و يتضمن برنامج هذا الملتقى، المنظم إلى غاية 15 يونيو الجاري، نقاشات حول القوانين و السياسات الوطنية و الإقليمية و الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مع التركيز بشكل خاص على الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى جلسة حول “تمكين النساء الإفريقيات الكفيفات: تحد يجب رفعه”.

كما يشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به منظمات دعم الأشخاص المكفوفين، و كذا أهمية الاتفاقيات الدولية بشأن إدماج هذه الفئة في المجتمع.

و سيتم أيضا، عرض “قصص نجاح” لنساء إفريقيات كفيفات في ميادين متنوعة، إلى جانب التطرق لتكنولوجيا التعلم التفاعلي و سوق الشغل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.