إقليم شيشاوة : إلتزام متواصل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل دعم و تطوير التعاونيات

0 264

منذ إنطلاقتها سنة 2005، ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تولي إهتماما خاصا للتعاونيات النسائية العاملة في مختلف المجالات على مستوى إقليم شيشاوة.

و يهدف هذا الإلتزام الدائم من قبل المبادرة تجاه هذه البنيات التي تمثل رافعة أساسية لخلق الثروة و القيمة المضافة على المستوى المحلي، إلى تمكينها من تحقيق دخل إضافي و خلق مناصب شغل قارة، مما يعزز التنمية المستدامة بالمجالات الترابية.

و يشكل الإحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “التعاونيات، تعزيز حلول شاملة و مستدامة من أجل عالم أفضل”، مناسبة للتأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه التعاونيات في بناء مستقبل مستدام يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030.

و تجسد التعاونية النسائية “تاونزة للتنمية الفلاحية”، إحدى النماذج الناجحة التي تعكس المقاربة المبتكرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بقطاع الإقتصاد الإجتماعي و التضامني.

و تشتغل هذه التعاونية، التي تأسست سنة 2012، بمركز دويران (إقليم شيشاوة)، و هي متخصصة في إنتاج و تسويق الزيتون و مشتقاته.

و تقدم هذه البنية مجموعة متنوعة من المنتجات التي تجسد النكهات الأصلية للمنتوجات المجالية المغربية، من بينها “الهريسة الحمراء”، الليمون المصبر، الزيتون الطبيعي بالتوابل، الزيتون الأسود الطبيعي بالزعتر، و الزيتون المخلل الطبيعي، و غيرها.

و تتوفر هذه التعاونية، المنجزة بإستثمار إجمالي قدره 300 ألف درهم ضمنها 180 ألف درهم ممولة من قبل المبادرة، والتي تضم 19 متعاونة، على قاعة للإنتاج، و فضاء للتعليب و التغليف، و آخر للتخزين.

و في تصريح للصحافة، أكدت رئيسة التعاونية حبيبة أحنشاو، أن هذه الوحدة الصناعية لإنتاج الزيتون و مشتقاته، إستطاعت بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و شركاء آخرين، تحسين دخلها و مردوديتها بشكل ملحوظ؛ مما مكنها من ولوج عدة نقاط بيع على المستوى الوطني، خاصة السوق التضامني بالدار البيضاء.

بدورها، تعتبر تعاونية “نساء الخير”، المتواجدة بالجماعة القروية مزوضة، نموذجا آخر ي جسد التواصل الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتحقيق التمكين الإقتصادي للشباب و النساء.

و إستطاعت هذه التعاونية، المحدثة سنة 2016، و المتخصصة في إنتاج و تسويق الزرابي، و التطريز و الخياطة، من توسيع أنشطتها بشكل ملحوظ بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

و تضم هذه البنية السوسيو- إقتصادية، المنجزة بكلفة إجمالية تقدر ب 285.200 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ171.120 درهم، حاليا ثماني نساء من الجماعة القروية مزوضة.

و في تصريح للصحافة، أبرزت رئيسة التعاونية، سعيدة بندام، أن تعاونية “نساء الخير”، كانت متخصصة في البداية في النسيج قبل أن توسع أنشطتها لتشمل الخياطة، و التطريز و الحياكة، بفضل الدعم المالي و التقني للمبادرة، مشيرة إلى أن هذا الدعم المهم مكن التعاونية من تحسين تسويق منتجاتها.

من جانبها، أكدت أمينة كراتي، رئيسة مصلحة “تحسين الدخل و الإدماج الإقتصادي للشباب” بقسم العمل الإجتماعي بعمالة شيشاوة، على المساهمة الفعالة للتعاونيات في تعزيز الإقتصاد الإجتماعي و التضامني بالمملكة، مبرزة أن التعاونيات بإقليم شيشاوة تتميز بجودة منتجاتها المطلوبة على الصعيد الوطني.

و أضافت أنه بفضل الدعم المالي و المواكبة التي تقدمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إستطاعت هذه البنيات الولوج إلى الأسواق و ترويج و تسويق منتجاتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.