إنطلقت اليوم الخميس بمسالك النادي الملكي للغولف دار السلام بالرباط، منافسات “السلسلة الدولية للمغرب”، و التي تشكل المرحلة الرابعة لموسم 2025.
و تعد بطولة المغرب ،التي تقام على المسالك الحمراء إلى غاية سادس يوليوز الجاري، رابع محطة ضمن برنامج السلسلة الدولية، الذي يضم عشر بطولات متميزة في أجندة سنة 2025 ، و التي تحتل مكانة إستراتيجية في السباق على تصنيف السلسلة الدولية، حيث تتيح لأفضل اللاعبين الولوج إلى دوري “ليف غولف”.
و تأتي هذه البطولة في أعقاب بطولتي “نجوم المغرب الصاعدة” اللتين أقيمتا مؤخرا في مراكش تزامنا مع منافسات “الجولة الأسيوية للتطوير”.
و بهذه المناسبة، يستضيف المغرب 156 لاعبا دوليا محترفا في رياضة الغولف سيتنافسون على جائزة تصل قيمتها إلى 2 مليون دولار، و هو ما يجعل هذه البطولة واحدة من أبرز بطولات اللعبة في العالم ، فضلا عن حضور متميز للمواهب الناشئة من المغرب.
و يضم الفريق المغربي ثمانية لاعبين ضمنهم خمسة محترفين و هم أيوب الكيراتي ، و المهدي فكوري، و سفيان دحمان، و أمين الخراز و عثمان راوزي، علاوة على ثلاثة هواة و هم هوغو ترومتر، و يوسف الحلي و رضا الهالي.
و يتوقع حضور العديد من نجوم رياضة الغولف العالميين من بينهم على الخصوص تشارل شوارتزل، الفائز ببطولة الماسترز عام 2011، و بيتر أويهلين، و أندي أوجليتري، و ميتو بيريرا، و بن كامبل، حامل اللقب.
و صرح كامبل، الفائز مرتين بالجولة الآسيوية، و المتوج كذلك ببطولة لينك هونغ كونغ المفتوحة المرموقة عام 2023، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأربعاء الماضي “من الجميل أن أستعيد ذكريات العام الماضي، و لكن بالنسبة لي، اللحظة الحالية تكتسي بالنسبة لي أولوية. علي أن أضع هذه النتيجة جانبا و أركز على ما علي فعله”.
و إستطرد قائلا ” اللعب في هذا المسالك يعني تجاوز الكثير من الممرات و الوصول إلى المساحات الخضراء. أنا سعيد جدا بالعودة. نعم، من الجميل أن أتذكر هذا الفوز، لكن حان وقت العودة إلى العمل و الإستعداد للبطولة”.
من جانبه، إعتبر لاعب الغولف المغربي أيوب الكيراتي أن ورش تطوير لعبة الغولف في المغرب يسير على الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن “الغولف يتقدم، و هذا أمر إيجابي للغاية. الجيل الجديد متحمس، و برامج الجامعة الملكية المغربية للغولف تقدم دعما كبيرا، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد”.
و أضاف أنه “مع مزيد من الدعم و الدوريات الدولية رفيعة المستوى مثل هذه، يمكننا أن نذهب أبعد من ذلك ونواصل رفع التحديات”.
و يعكس تنظيم هذه الكأس المرموقة في المملكة الإهتمام الإستراتيجي، الذي توليه مؤسسات الغولف الكبرى من قبيل الجولة الآسيوية للمغرب، من خلال إرساء ديناميكية تنافسية محلية توفر للاعبين بوابة حقيقية لولوج فئة النخبة، و ترسيخ وجهة المغرب بشكل دائم على خريطة الغولف الاحترافي الدولي.
و تشكل منافسات “السلسة الدولية للمغرب” أيضا الجولة الثامنة من موسم الجولة الآسيوية، بعد أن حطت السلسلة رحالها هذا العام في الهند و ماكاو و اليابان.
