أفاد البنك الأوروبي للإستثمار بأن حوالي 50 بالمائة من المقاولات الصغرى والمتوسطة في تونس تشكو من نقص التمويل، ما يحد من قدرتها على الإستثمار على مستوى الأسواق الدولية.
و وفق استطلاع للرأي ، أجراه البنك حول التحديات التي تواجهها المقاولات الصغرى و المتوسطة في تونس برسم سنة 2025 نشرت نتائجه أمس الخميس، فإن الإنشغال الرئيسي لرؤساء المقاولات يتعلق بالولوج إلى التمويل و نقص الأموال الذاتية.
كما كشفت نتائج الإستطلاع، الذي أجري في إطار برنامج “التجارة والمنافسة” الممول جزئيا من الإتحاد الأوروبي، أن أكثر من مقاولة واحدة من أصل عشر مقاولات غير قادرة على المرور إلى مرحلة التصدير .
و بحسب الإستطلاع، فإن القدرة التنافسية للمقاولات الصغرى و المتوسطة التي تمثل حوالي 97 بالمائة من النسيج الإنتاجي التونسي، تواجه تحديات كبيرة على المستوى الدولي، إذ يرى رؤساء 6 مقاولات من أصل 10، أن تشبع الأسواق الأجنبية و إحتدام المنافسة يحدان بشكل كبير من تطور مقاولاتهم.
و شمل الإستطلاع 150 رئيس مقاولة صغرى و متوسطة تنشط ضمن سلاسل القيمة التصديرية في البلاد، خصوصا منها الصناعات الغذائية و النسيج و صناعة السيارات.
و يهدف برنامج “التجارة والمنافسة”، إلى تعزيز القدرة التنافسية للمقاولات و دعم تموقعها على مستوى الأسواق الأوروبية من خلال تنظيم دورات تدريبية تقنية موجهة حول موضوعات إستراتيجية، على غرار قواعد المنشأ و تقليص إنبعاثات الكربون.