أصيلة..الأكاديمية المتوسطية للشباب تدعو إلى إعتماد سياسات عمومية لتمكين الشباب

0 102

دعا المشاركات و المشاركون في الدورة الخامسة للأكاديمية المتوسطية للشباب، التي إختتمت أمس السبت بمدينة أصيلة، إلى إعتماد سياسات عمومية تساهم في تمكين الشباب.

و شدد المشاركون في الأكاديمية، المنظمة بمبادرة من المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب بشراكة مع المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان و منظمة اليونسكو و مؤسسة منتدى أصيلة و مكتبة الإسكندرية و شركاء مؤسساتيين و مدنيين، على ضرورة إعتماد سياسات عمومية دامجة تتأسس على الإعتراف بالشباب كفاعلين رئيسيين، بما يساهم في تعزيز مشاركتهم في صياغة السياسات العمومية، لاسيما في مجالات التحول الرقمي و المناخ و التعليم، و سن قانون خاص بالشباب و ميثاق للمشاركة في الشأن المحلي و الجهوي، و إحداث مجالس شبابية محلية بصلاحيات حقيقية.

و مواكبة للتحول الرقمي، أوصى المشاركون في الأكاديمية، في نداء أصيلة التي توج أشغال هذه الفعالية، بتمكين الشباب من أدوات الذكاء الإصطناعي بشكل عادل و مسؤول، و إدماج التربية الرقمية و الذكاء الإصطناعي في المناهج، و حماية الحقوق الرقمية للشباب، و التصدي لخطاب الكراهية الرقمي، مشددين بالمقابل على أن الصحة النفسية للشباب ليست مجرد رفاه، بل هي وضرورة تقتضي إدماج التربية النفسية في السياسات التربوية و الإرتقاء بالدعم النفسي المجتمعي و تشجيع إستخدام الفنون و الرياضة لتعزيز الصمود النفسي.

على صعيد آخر، دعا المشاركون إلى تعزيز مشاركة الشباب، بإعتبارهم قوة فاعلة، في بناء إقتصاد المستقبل القائم على الإستدامة و العدالة البيئية و المسؤولية الإجتماعية.

و دعت التوصيات إلى التأكيد على الإعتراف بالشباب كفاعلين أساسيين في الدبلوماسية الثقافية و التشاركية، و إبراز دورهم كجسور للتواصل و التفاهم بين الشعوب و تعزيز التعايش السلمي، و بناء إستراتيجيات دبلوماسية تشاركية تحترم التعدد و تدعم الحوار و التعايش و السلام، و دعم المبادرات الشبابية و الإبداعية التي توظف الثقافة و الفنون و الوسائط الرقمية كأدوات للتقارب و نشر القيم الكونية المشتركة، على إعتبار أن الثقافة أداة للتحول الإجتماعي.

كماإقترح المشاركون توصيات بنيوية و إستشرافية تتمثل في إعداد ميثاق للمواطنة الرقمية، و تأسيس منصة دائمة للتفكير المشترك تجمع فاعلين شباب من مختلف الدول لتعزيز الإستباقية في مواجهة الأزمات و بناء المستقبل، و إنشاء شبكات تعاون بين المجتمع المدني و الجامعات و القطاع الخاص لدعم البحث العلمي حول قضايا الشباب و تبادل الممارسات الفضلى، و الإستثمار في التربية على القيم و المهارات الحياتية لمواجهة التحديات النفسية و الإجتماعية المرتبطة بتسارع التحولات، و ترسيخ ثقافة التطوع و الإعتراف بها في المسارات التعليمية و المهنية.

و إنعقدت الأكاديمية المتوسطية للشباب خلال الفترة من 11 إلى 19 يوليوز الجاري، بمشاركة حوالي 120 شابا و شابة من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط تحت شعار “الشباب : الإبتكار، المرونة و الإلتزام من أجل مستقبل مستدام قائم على حقوق الإنسان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.