رئيس الحكومة عزيز أخنوش : تعميم تغطية التراب الوطني بشبكات المواصلات حاجة ملحة لا تقبل التأجيل أو الإنتظار

0 966

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الجمعة بالرباط، أن تعميم تغطية التراب الوطني بشبكات المواصلات، و ضمان إستفادة جميع المواطنات و المواطنين من خدمات المواصلات أصبح حاجة ملحة لا تقبل التأجيل أو الإنتظار.

و قال أخنوش، خلال ترؤسه إجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، إن “تعميم تغطية التراب الوطني بشبكات المواصلات و ضمان إستفادة جميع المواطنات و المواطنين من خدمات المواصلات، و رغم النتائج المحققة و المجهودات المبذولة من طرف الوكالة و الفاعلين الوطنيين في القطاع، فإن التعميم الشامل لشبكة الإتصالات بمختلف مناطق المملكة، لاسيما المناطق الجبلية، أصبح حاجة ملحة لا تقبل التأجيل أو الإنتظار”.

و شدد، في هذا الصدد، على حتمية تعبئة جميع الإمكانيات و الإنكباب بشكل قوي على معالجة هذه الإشكالية التي تؤرق بال المواطنين في عدة مناطق بالمملكة، مؤكدا أن الحكومة على إستعداد لمواكبة الوكالة من أجل تحقيق تغطية شاملة و فعالة تساهم في تقليص الهوة الرقمية.

كما دعا الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى تحديد المناطق غير المغطاة، بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية، من أجل العمل على توفير خدمات المواصلات التي تستجيب لحاجيات ساكنة هذه المناطق بالجودة اللازمة، و ذلك في أقرب الآجال.

و على صعيد متصل، ذكر رئيس الحكومة بأن المغرب، و إنطلاقا من وعيه بالأهمية البالغة للتحول الرقمي و ما يتيحه من فرص و إيجابيات كبرى في تحقيق التنمية الإقتصادية و الإجتماعية، إنخرط، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مسار تحول رقمي شامل و مندمج، يواكب التطورات التكنولوجية العالمية و يسهم في تحقيق الإدماج الإقتصادي و الإجتماعي و الرقمي، من خلال إعتماد الإستراتيجية الوطنية (المغرب الرقمي 2030).

و شدد على أن تطوير قطاع المواصلات يعد من الدعائم المحورية لإنجاح التحول الرقمي، بإعتباره عاملا محفزا على تسريع الرقمنة في مختلف القطاعات، و شرطا أساسيا لإنجاح الإستراتيجية الوطنية في هذا المجال.

و سجل، كذلك، أن المملكة اعتمدت، بكل وعي وإرادة، خيار جعل قطاع المواصلات قاطرة للتنمية الوطنية ولبنة أساسية من شأنها أن تساهم في الرفع من مؤشرات التنمية الاقتصادية والمجالية ودعم التنافسية القطاعية وخلق فرص الشغل وتقليص الفوارق الرقمية والمجالية.

وأعرب، في هذا الإطار، عن الإعتزاز بالتطور الملحوظ الذي شهدته مؤشرات التغطية و نسب الولوج إلى خدمات الإتصالات، لاسيما في قطاع الهاتف المحمول الذي يبلغ عدد مشتركيه 57 مليون مشترك، و قطاع الإنترنت الذي يضم ما يقارب 40 مليون مستخدم، معتبرا أن “هذا المسار الإيجابي تأكد بتصدر المملكة للقارة الإفريقية للتصنيف الصادر عن الإتحاد الدولي للإتصالات لسنة 2025، وفق مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات (IDI)”.

من جهة أخرى، قال أخنوش إن المملكة مقبلة على تنظيم مجموعة من التظاهرات الرياضية الهامة، لاسيما كأس إفريقيا للأمم 2025 و كأس العالم 2030، “مما يحتم علينا أن نكون في الموعد، و أن نوفر جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه التظاهرات، وخاصة في مجال الإتصالات و الإنترنيت”.

و أبرز، في هذا السياق، أن الحكومة، و بتنسيق مع كافة الأطراف المعنية، تعمل على تعبئة الوسائل الضرورية لدعم المشاريع الهيكلية التي سبق إطلاقها، خصوصا ما يتعلق بتوسيع الربط بالإنترنيت عالي الصبيب و شبكات الألياف البصرية (Fibre optique)، مشيرا إلى أنه من المتوقع ربط ما يقارب 5,2 مليون منزل في أفق 2030، بالإضافة إلى توفير تكنولوجيا الجيل الخامس G5، حيث تم الشروع في إطلاق طلب العروض، مما سيمكن من تغطية عدد من المدن.

و أشاد رئيس الحكومة، في ختام كلمته، بالدور الهام الذي يضطلع به الفاعلون في هذا القطاع، و “الذين لا يدخرون جهدا في سبيل تطويره و تحسينه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.