مشروع إنقاذ قصر البحر بآسفي يتقدم بخطوات حاسمة ضد التآكل البحري

0 1٬144

في عملية إنقاذ ثقافي فريدة، تتسارع أشغال مشروع تحصين و تأهيل معلمة قصر البحر التاريخية بمدينة آسفي، في خطوة حاسمة تهدف إلى حماية هذا الموروث المعماري من خطر التآكل البحري الذي يهدده.

و تشير المصادر الميدانية إلى أن الأشغال تسير وفق وتيرة جيدة، حيث تم إنجاز المكعبات الإسمنتية الضخمة التي ستُستعمل في تدعيم القاعدة.

و يُنفذ المشروع بميزانية إجمالية تُقدّر بـ 139 مليون درهم، موزعة بين أشغال الدراسات و التدعيم البحري (109 ملايين درهم) و أشغال الترميم و التأهيل (30 مليون درهم).

و تتولى تمويله عدة جهات، من بينها وزارة الداخلية (30 مليون درهم)، و وزارة التجهيز (80 مليون درهم)، و وزارة الشباب و الثقافة و التواصل (20 مليون درهم)، إضافة إلى مساهمات من مجلس جهة مراكش آسفي (5 ملايين درهم) و جماعة آسفي (4 ملايين درهم).

و يأتي هذا المشروع في سياق جهود شاملة لصيانة المعالم التاريخية بآسفي، بإعتبار قصر البحر أيقونة معمارية تعكس الحضور البرتغالي في المنطقة خلال القرن السادس عشر، و رمزاً من رموز الذاكرة التاريخية للمدينة.

و من المرتقب أن يسهم تحصين القصر في حماية موروث معماري نادر، و تعزيز جاذبية آسفي كوجهة سياحية و ثقافية، حيث يظل محط إهتمام الباحثين و الزوار المغاربة و الأجانب.

و يتطلع الفاعلون المحليون إلى أن يشكل المشروع خطوة نوعية لضمان إستمرار حضور القصر كمعلمة شاهدة على تاريخ المدينة و إرتباطها بالبحر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.