السمارة..إفتتاح مدرسة رقمية مخصصة للتكوين في المهن الرقمية

0 824

 تم أمس الإثنين بالسمارة إفتتاح مدرسة رقمية، أطلق عليها اسم “مدرسة السمارة الرقمية”، و ذلك بهدف دعم قابلية التشغيل و الإدماج الإقتصادي و الإجتماعي للشباب.

و يندرج المشروع، الذي تطلب إعتمادا ماليا يفوق مليون درهم ممولا من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالسمارة، و الذي سيستفيد منه 70 شابا و شابة من أبناء الإقليم، في إطار برنامج تحسين الدخل و الإدماج الإقتصادي للشباب (محور دعم قابلية التشغيل).

و يعتبر هذا المشروع المبتكر، الذي تم تطويره بشراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات، و مؤسسة السمارة للأنشطة الثقافية و التربوية و الإجتماعية و الرياضية، و Web4Jobs، فضاء لتوفير التكوين و المواكبة اللازمين للإدماج المهني للشباب في المهن الرقمية.

كما تندرج مدرسة السمارة الرقمية ضمن الجيل الجديد من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و تتميز بمقاربتها البيداغوجية القائمة على منهجية التعلم بالممارسة لتأهيل الشباب في مجالات المهن الرقمية و البرمجة، متجاوزين بذلك مناهج التكوين التقليدية.

و يروم هذا المشروع تعزيز سوق الشغل المحلية من خلال تزويد الشباب بالمهارات الرقمية التي تستجيب لمتطلبات المقاولات و المشاريع الناشئة، و تشجيعهم على تطوير مشاريعهم الخاصة من خلال التشغيل الذاتي، و إنشاء مقاولات صغيرة.

كما سيساعد هذا المشروع على جعل السمارة قطبا ناشئا للمبادرات الرقمية، و تعزيز العلاقات مع الشركاء الوطنيين و الدوليين في هذا القطاع.

و في تصريح للصحافة، أوضح المسؤول عن مصلحة تحسين الدخل و الإدماج الإقتصادي للشباب بقسم العمل الإجتماعي بالسمارة، الخليل بابانا العلوي، أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 500 ألف درهم لتوفير التجهيزات، و 600 ألف درهم لبرامج التكوين، لهذه المدرسة التي ستمكن من تكوين الشباب في مجال المهارات الرقمية الأساسية، و إرساء أسس نموذج تكوين مهني حديث و متطلع نحو المستقبل.

و أضاف أن هذه المدرسة، من خلال برامجها التكوينية المتنوعة، تهدف إلى تزويد الشباب بالأدوات اللازمة لمواجهة تحديات الغد و إغتنام الفرص التي يتيحها التحول التكنولوجي.

من جانبه، أشار محمد أيمن بونري، المدير التنفيذي لمؤسسة Web4jobs، إلى أن إفتتاح هذه المنشأة، الأولى من نوعها على مستوى هذا الإقليم، يندرج في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الإندماج الإقتصادي للشباب من خلال تكوين رقمي من الجيل الجديد.

و أوضح أن المستفيدين من هذه المدرسة الرقمية سيخضعون لبرنامج تكويني متكامل يجمع بين المهن الرقمية و المهارات الشخصية و اللغات، مما يفتح أمامهم آفاقا حقيقية للعمل و ريادة الأعمال.

و أكد أن هذه التجربة الرائدة ستساهم في الإرتقاء بمستوى التكوين المهني بالإقليم، و تعزيز ولوج أكثر سلاسة و إنصافا إلى سوق الشغل.

من جانبهم، رحب المستفيدون بإفتتاح هذه الفضاء التكويني، الذي يندرج في إطار الجهود المبذولة على مستوى إقليم السمارة لتعزيز التمكين الإقتصادي للشباب و دعم المبادرات المبتكرة.

و تميز افتتاح هذا المشروع ، الذي يشكل الإنطلاقة الرسمية لهذه المنصة، بحضور عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب ممثلي غرفة التجارة و الصناعة الفرنسية بالمغرب، و عدد من المنتخبين، و رؤساء المصالح الخارجية و فعاليات المجتمع المدني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.