من مراكش رئيس الحكومة يصرح : الحكومة أولت أهمية “قصوى” لقطاعي الصحة و التعليم

0 610

أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت بمراكش، أن الحكومة أولت أهمية “قصوى” لقطاعي الصحة و التعليم، و جعلتهما في صلب الأولويات، بإعتبارهما الدعامة الأساسية لأي مشروع تنموي.

و قال السيد أخنوش، في كلمة له خلال الجولة الوطنية التواصلية “مسار الإنجازات”، في محطتها الخامسة بجهة مراكش آسفي، بحضور قيادات الحزب و عدد من المنتخبين المحليين و الجهويين، أن “الحكومة الحالية جعلت من قطاعي الصحة و التعليم محورا رئيسيا في السياسات العمومية، بإعتبارهما الدعامة الأساسية لأي مشروع تنموي يروم تحقيق العدالة الإجتماعية و تقليص الفوارق المجالية”.

ففي مجال التعليم، أشار رئيس الحزب إلى أن “نسبة مؤسسات الريادة بلغت اليوم 50 في المئة، على أن يتم تعميمها في أفق 2027، و هو ما سيشكل رافعة حقيقية لتحسين جودة التعلمات”.

و أضاف المتحدث نفسه أنه في مجال الصحة، فقد تم، رغم الإكراهات، تحقيق “إنجازات كبيرة” من خلال الرفع من الميزانية المخصصة للقطاع، و تشييد أو تأهيل المراكز الإستشفائية الجامعية بمختلف جهات المملكة، فضلا عن إحداث المجموعات الصحية الترابية.

و أكد أن برامج أخرى موازية جرى تفعيلها، من ضمنها الدعم المباشر للأسر الهشة، و تعميم التغطية الصحية، و الزيادة في أجور موظفي القطاع العام، إلى جانب الرفع من الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص، و تقليص معدل التضخم، فضلا عن إطلاق برنامج دعم السكن لتيسير ولوج الأسر إلى السكن اللائق.

من جهة أخرى، أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن جهة مراكش آسفي تزخر بمؤهلات كبيرة تجعلها فضاء واعدا للإستثمار و التنمية، مسلطا الضوء على المشاريع الكبرى التي أطلقتها الحكومة بالجهة.

و يتعلق الأمر بمشروع تحلية مياه البحر بآسفي لتزويد مراكش بالماء الشروب، و الذي يرتقب أن يدخل حيز الخدمة في أفق سنة 2026، مما سيمكن من تعزيز الأمن المائي بالجهة، و كذا الإستثمار “الضخم” في توسعة مطار مراكش المنارة، إستجابة للطلب السياحي المتزايد الذي تعرفه المدينة الحمراء بإعتبارها وجهة عالمية.

و على مستوى إقليم الحوز، توقف الأمين العام للحزب عند المجهود الكبير المبذول لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال 2023، حيث عقدت اللجنة الوزارية المكلفة 16 إجتماعا لمتابعة الأوراش المفتوحة، من بينها تقديم دعم مالي مباشر للأسر المتضررة، و بناء مساكن جديدة، و تأهيل المسالك الطرقية، إضافة إلى إصلاح المؤسسات التعليمية و الصحية.

و خلص إلى أن “الحزب عمل بشكل مستدام طيلة السنوات الأربع الماضية من أجل تعزيز حضور البرامج الحكومية و ضمان إستمرارية الإصلاحات”، مؤكدا أن “المرحلة الحالية تتطلب تعبئة جماعية لتنزيل ما تبقى من الأوراش التي إلتزمت بها الحكومة على بعد سنة من إنتهاء ولايتها”.

و تضمن برنامج هذا اللقاء التواصلي عرضا لحصيلة عمل الحكومة في عدد من القطاعات الحيوية، لاسيما في مجالات السياحة و الصناعة التقليدية و القطاع التعاوني، و تقديم نماذج ناجحة من تجارب محلية إستفادت من البرامج الحكومية.

و بالموازاة مع ذلك، عقد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار سلسلة من الإجتماعات بجهة مراكش آسفي، خصصت لدراسة عدد من القضايا الوطنية و الدولية الراهنة، إلى جانب مناقشة الجوانب التنظيمية الداخلية للحزب، إستعدادا للإستحقاقات الوطنية المقبلة.

و تندرج هذه الجولة التواصلية في سياق سلسلة من اللقاءات التي دشنها حزب التجمع الوطني للأحرار بمختلف جهات المملكة، في إطار برنامج يهدف إلى تقييم منجزات الحكومة و تقاسم الرؤى المستقبلية مع أعضاء الحزب و الفاعلين المحليين و تعزيز التواصل مع المواطنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.