شهدت منطقة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، مساء أمس، أعمال عنف و تخريب من أشخاص أقنعو أنفسهم بأنهم من “جيل z” المطالبين بالعدالة الإجتماعية، الصحة و التعليم، و لكن هم في الحقيقة مخربون و قطاع طرق إستغلو الظرفية للقيام بأعمالهم الشنيعة.
هذه الأعمال التخريبية التي وقعت ليلة أمس، إستهدفت بعض المرافق العمومية و المحلات التجارية و وكالات تحويل الأموال، إضافة إلى إلحاق أضرار بعدد من السيارات الخاصة و سيارات الشرطة.
فيما تعاني هذه المنطقة، ضعف الخدمات الصحية و الضغط الإجتماعي و الإقتصادي الذي يعيشه شباب و أسر الحي التي لا تمت لها هذه الأعمال التخريبية بأية صلة.
و قد إستنفرت هذه الأحداث السلطات الأمنية التي تدخلت لمنع أعمال التخريل و إعادة الهدوء إلى الشوارع، في وقت تم فتح تحقيق لتحديد المتورطين في التخريب، خاصة أن ساكنة سيدي يوسف بن علي أكدت أن مطالبهم كانت إجتماعية مشروعة، و لا علاقة لها بمظاهر العنف و الفوضى التي رافقت جزءاً من الإحتجاج.
و تطرح هذه التطورات مجدداً أسئلة حول الإحتقان الإجتماعي داخل الأحياء الشعبية بمراكش، و مدى قدرة السياسات العمومية على الإستجابة لإنتظارات الشباب في مجالات التشغيل، الصحة، و التعليم.
