مراكش..رئيس الأنتربول يشيد بالنموذج المغربي في دعم الأمن الدولي و الإنفتاح و التعاون تحت قيادة الملك محمد السادس

62

أشاد رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، اللواء أحمد ناصر الريسي، اليوم الإثنين بمراكش، بالدعم الراسخ الذي يقدمه المغرب لمسيرة الأمن الدولي، مؤكدا أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، تشكل نموذجا راسخا في الإنفتاح و التعاون الأمني.

و أعرب اللواء الريسي، في كلمة بمناسبة إفتتاح أشغال الدورة الـ 93 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، عن أسمى آيات الشكر و الإمتنان للملك محمد السادس، على الدعم المقدم لإنجاح هذا الحدث الدولي.

و أضاف المسؤول الأمني الدولي أن المغرب، “أرض الجمال المتجدد و التاريخ العريق، و فضاء تتعانق فيه الأمازيغية و العربية و الأندلسية و الإفريقية في نسيج واحد يجسد التنوع و الإنسجام”، يواصل إشعاعه “كمنارة تربط بين الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب”.

و أكد اللواء الريسي أن إجتماع الجمعية العامة ليس مجرد حوار سنوي، بل منصة محورية تعزز التعاون الدولي في مجال العمل الشرطي و الأمني، و تمكن الدول الأعضاء من رسم معالم مستقبل أكبر منظمة شرطية في العالم، مبرزا أن دورة هذه السنة تشكل مناسبة لاستعراض حصيلة الإنجازات و إعتماد الخطة الأمنية المشتركة للسنوات الخمس المقبلة.

و بعد تقديمه عرضا حول حصيلة ولايته التي إرتكزت على تحديث منظومة العمل الشرطي، و تطوير التقنيات المعتمدة في عمليات الإنتربول، و تعزيز آليات تبادل المعلومات و رفع مستوى الثقة بين الدول الأعضاء، توقف اللواء الريسي عند التقدم الكبير المحقق في مجال تبادل المعطيات، مؤكدا أن هذه الآليات “كان لها الأثر الأكبر في نجاح عمل المنظمة”.

و أشار في هذا السياق إلى الإحتفال هذا العام بالذكرى العاشرة لإنشاء مجمع الإنتربول العالمي للإبتكار، الذي يمثل “ركيزة أساسية” في تطوير الإبتكار السيبراني و الرقمي، مسجلا أن هذه البنية مكنت، خلال العقد الماضي، المنظمة من تعزيز قدراتها في دعم أجهزة إنفاذ القانون و تمكينها من مواجهة التهديدات المعقدة و الإستعداد للمخاطر المستقبلية.

و أكد أن الأنتربول “يتبنى اليوم ثقافة الإبتكار”، معتبرا أن هذه الدورة من إجتماعات الجمعية العامة تعد الأولى التي تعقد رقميا بالكامل، حيث جرى توفير جميع المواد و الوثائق عبر تطبيق إلكتروني خاص بالجمعية.

من جانبه، نوه الأمين العام للأنتربول، فالديسي أوركيزا بـ”الدعم الكبير” الذي يقدمه المغرب للمنظمة، “ليس فقط من خلال إستضافة هذه الجمعية العامة، بل أيضا بصفته عضوا نشيطا و منخرطا بقوة في أعمال المنظمة”.

و قال أوركيزا، في تصريح للصحافة، “نيابة عن الأنتربول و كامل أسرة أجهزة إنفاذ القانون الحاضرة هنا اليوم، نود أن نشكر السلطات المغربية على دعمها الثمين”.

و أضاف أن المشاركين سيبحثون، خلال هذه الدورة، أولويات أجهزة تطبيق القانون، من قبيل الجريمة السيبرانية، و مكافحة الشبكات الإجرامية، و الجريمة المنظمة و المستجدة.

و إفتتحت، اليوم بمراكش، أشغال الدورة الـ 93 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى، و رؤساء شرطة من الدول الـ 196 الأعضاء في المنظمة.

و تشكل الجمعية العامة، الهيئة الإدارية العليا للأنتربول و أكبر تجمع عالمي لقادة أجهزة إنفاذ القانون، مناسبة للدول الأعضاء لتعزيز علاقاتها و تقاسم خبراتها.

و تتولى الجمعية العامة اتخاذ جميع القرارات الأساسية المتعلقة بالسياسات العامة، و الموارد المخصصة للتعاون الدولي، و طرق العمل، و المالية، و برامج الأنشطة، و ذلك على شكل قرارات.

التعليقات مغلقة.